انهيار عمارة ونجاة 20 عائلة من الموت بباب الوادي

425 عائلة تقطن بنايات مهددة بالانهيار بالخروج ألى الشارع شهر فيفري

تسببت الأمطار المتساقطة، منذ ليلة أمس، في تشريد 20 عائلة تقطن في عمارة الموت بـحي 14 الإخوة عشاش في باب الوادي، كون أن العمارة تساقطت بعض من أسقفها وجدرانها، وهذا دون تدخل يذكر للسلطات الوصية للتكفل بهم .وفي تنقل «النهار» إلى العائلات المشردة في الشارع بعد انهيار بناياتهم استقبلتنا نفس العائلات بترديد كلمات «نحن محڤورين، الأعراس والجنائز ممنوع القيام بها داخل منازلنا، سوف نخرج إلى الشارع ونذكر المسؤولين بسنة 1988، نحن نموت والسلطات تتفرج». وفي هذا الإطار قال رئيس التنسيقية للبنايات المهددة بالانهيار لباب الوادي، كمال عوفي، في حديث لـ«النهار»، على أن بنايات باب الواد كلها مهددة بالانهيار غير أنه وحسب المراقبة التقنية للبنايات، فإن إقليم البلدية يتوفر على 37 عمارة مهددة بالانهيار والمصنفة ضمن الخانة الحمراء درجة 4، والتي يستوجب ترحيل سكانها، غير أن الواقع يعكس ذلك، وهذا طيلة 28 سنة منذ أن تم تقديم إشعار بضرورة إخلائها، أما باقي العمارات –يقول عوفي- فإنه تم تصنيفها ضمن البنايات الواجب إعادة ترميمها، وأشار ذات المتحدث إلى أنه عقب الحادث والوضعية الخطيرة وحالة الرعب التي تعيشها أزيد من 400 عائلة تم على إثرها مقابلة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الواد، والذين تفاجأوا لإجابته حيث قال «بما أنه ليس هناك موتى فلا بأس، مطالبا منهم الرجوع إلى مساكنهم التي يعتبرونها مساكن الموت»، وأضاف عوفي أنه ومنذ سنة من تهدئة السكان من أجل عدم تنظيم عمليات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم، وأن لغة الحوار مع المسؤولين المحليين أو غيرهم حاليا جارية من أجل تغير الواقع المأساوي، إلا أنه لم يتم ذلك، وهذا الوضع لا يمكن السكوت عنه أكثر لأنها عائلات تجابه الموت، لهذا أكد نفس المتحدث بأن السكان يتوعدون السلطات بالخروج إلى الشارع شهر فيفري القادم كآخر فرصة يمنحونها لهم. من جهته قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لباب الواد، سحبان عثمان، الذي كان حاضرا أمام العمارة المنهارة في حديث لـ «النهار» أمس، نطالب من والي العاصمة عبد القادر زوخ بالتعجيل في ترحيل 425 عائلة لأنها في خطر حقيقي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنهم لا ينتظرون تسجيل وفيات ليمنحوهم المسكن. وأضاف مير باب الواد أنه سيجتمع بممثلين عن العمارات المهددة بالانهيار يوم الأحد القادم بالوالي المنتدب لباب الواد، ويوم الإثنين القادم سيكون لنفس الممثلين لقاء مع والي العاصمة، لأن العائلات –يقول- في خطر حقيقي سيؤدي بهم الأمر إلى الموت إن لم تتحرك نفس الهيئات. والجدير بالذكر فإن ذات البنايات يعود تاريخ تشيدها إلى العهد الاستعماري منذ أزيد من قرن من الزمن والتي باتت لا تفتأ أمام الظواهر الطبيعية.