كنت لا أعلم معني كلمة صديق... نشأت علي الوحده.. كنت أتمني أن يكون لي انسان قريب أحلم معه.. نفكر سويا.. نتأمل الأشياء من حولنا.. ولكن !! فوجئت أنه قد طال انتظارى علي هذا الشخص .. وتعددت معاملاتي مع عدة أشخاص لكن لم أجد فيهم من يستحق أن أجعله صديقا لي حتي أتت اللحظه الحاسمه !! وأتي الشخص الذي كنت أبحث عنه دون البحث عنه.. وجدته يتأملني .. ويريد أن يتعرف علي دون مطالبة مني له بذلك .. وفوجئت أننا قد حدث بيننا تألف غريب ربما لأني رأيت منه أشياء تجعلني مشدود اليه أو لشدة احتياجي للأنضمام الي عالمه .. المهم أننا تألفنا وكأننا نقرأ أفكار بعضنا البعض وتعمقت داخل عالمه ولا أدرى الي أين سوف يأخذني ؟! وانجرفت معه ووجدت أمواجا من المسئوليه تجاه هذا الشخص .. وكنت أعوم بسرعة عاليه وأشعر بلذه عجيبه وكأن الأمواج تسحبني الي أرض الأصدقاء المخلصين المحبين بعضهم البعض .. حلمت بهذه الدنيا التي أنسحب اليها بأمواج بحور مسئوليات هذا الشخص .. وفجأه !! وجدت في هذا العالم الغريب بعض الصحارى الجرداء التي لايوجد بها أى سبل للوجود .. فأصررت أن أتغلب عليها وأحاول التنقيب بداخلها لكي أجد بها شربة ماء أزرع بها وأجعلها حقل للأحلام ولكن !! وحصرتاه لم أجد الا حجارة جرحت يداى ومعها مشاعرى التي فوجئت بهذه الصدمه وتركت هذه الصحارى الموجوده داخل هذا العالم الذى وجدت نفسى وكأنه ملكي أنا وأنا مسئول عنه بصفة الصداقه .. وظللت أبحث وأبحث حتى وجدت بئرا هو الوحيد الموجود وسط هذا الفضاء بهذا العالم .. وعندما اقتربت لكي أرتوى منه.. وجدته هو الآخر ليس ما به من مياه للأرتواء.. بل هي مرار لأى مقترب .. وحصرتاه .. وحاولت الخروج من هذا الحلم الذى تصورته فى مخيلتي أنها الصداقه .. الصداقه التي سمعت عنها كلاما يذكر فى مجلدات .. لما لم تعد الصداقات موجوده بعوالمها الجميله المليئه بلأزهار والأراضى الخصبه والأشجار المحيطه لكي تظلل على مشاعرنا وأحاسيسنا فهل هي موجوده فعلا ؟ ولو موجوده فأين هى ؟ لما لانزرع داخل عوالمنا هذه الأحلام الجميله لكي تظهر وتضم جميع المخلصين وتعود كلمات الصداقة الى عالمنا مرة أخرى ...
شكرا ،،،،،،،،،،،،