تعرضت العديد من شركات السيارات العالمية خلال الأيام الماضية لمواقف محرجة مع عملائها بسبب سحبها للآلاف من سياراتها بسبب العيوب الفنية، كعيوب وسائل الأمان ووسائل التشغيل، وبلغ حجم ما سحبته من الأسواق العالمية 7 ملايين و166 ألف سيارة معيبة.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية، عن بدء تنفيذ حملة لاستدعاء سيارات "رانج روفر" بأبريل الجاري من موديل العام الحالي، المصنّعة في المملكة المتحدة، وذلك لوجود خلل في مؤشرات التنبيه وعدم مطابقته المواصفات، مشيرة إلي أن عدد السيارات المتوقع أن تشملها حملة الاستدعاء في الدولة يبلغ نحو 660 سيارة.
وأوضح بيان للوزارة أن أسباب الاستدعاء ترجع إلي وجود احتمالات حدوث خلل في منظومة مؤشرات التنبيه بالسيارات، ناجم عن عدم المطابقة في بعض المواصفات.
وأشار إلي أن الوزارة لم تتلقَ أي بيانات صادرة عن شركة "لاند روفر" بوقوع أي حوادث أو إصابات ناجمة عن احتمالات الخلل المسببة لاستدعاء سياراتها عالميا، كما لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات ولم ترد أي بلاغات عن وقوع حوادث في الدولة، ناجمة عن الخلل نفسه.
فمن جانبها سحبت شركة "مازدا" اليابانية لتصنيع السيارات نحو 42 ألف سيارة من موديل "6" في الولايات المتحدة، بسبب قدرة نوع من العناكب علي نصب شباكها داخل أنابيب بالمحرك مما قد يسفر عن تلف بخزان الوقود.
وتتضمن عملية السحب تلك السيارات التي تم إنتاجها في الفترة ما بين عامي 2010 و2012، المزودة بمحرك سعة 2.5 لتر.
ويذكر أن مازدا كانت قد سحبت آلاف السيارات في 2011 لنفس السبب، وعمدت في ذلك الوقت لوضع غطاء خاص لحماية الأنابيب، لكنها اكتشفت مؤخرا قدرة العناكب علي تجاوزها.
وأوضحت الشركة أن المشكلة الأخيرة لم تتسبب في إصابة أي شخص بأذي، وكشفت عن نيتها تطوير أنظمة سياراتها لضمان عدم ارتفاع الضغط داخل خزانات الوقود.
وقال جهاز مراقبة الجودة الصيني إن شركة "بي ام دبليو" الصينية و"بي ام دبليو" بريليانس للسيارات بالصين ستسحبان 232 ألفا و98 سيارة اعتبارا من 18 يونيو المقبل بسبب مشاكل في المحرك .
وقالت المصلحة العامة للرقابة علي الجودة والتفتيش والحجر الصحي في الصين أن أعمال السحب تشمل سيارات مزودة بمحركات من طرز أن "52 كي، و"أن52 تي" و "أن55"، كما تتضمن أعمال السحب ما مجموعه من 138 ألفا و534 سيارة مستوردة من قبل بي أم دبليو الصينية في الفترة بين 10 يونيو عام 2009 و30 يوليو عام 2012، بما فيها فئات بي أم دبليو (1،3، 5،6، 7 وأكس 1، أكس3، أكس5، أكس6 وزي 4).
وأضافت أن الشركة ستسحب أيضا 93 ألفا و564 سيارة من فئات بي أم دبليو "3 و5" تم انتاجها من قبل بي أم دبليو بريليانس في الفترة بين 7 نوفمبر عام 2009 و6 يونيو عام 2013، حيث يرجع سبب السحب إلي عيوب بمسامير في غلاف فانوس، وهو نظام للتوقيت المتغير للصمامات، حيث من الممكن أن تتفكك أو تنكسر المسامير، فيما قررت الشركتان استبدال المسامير المعيبة مجانا بدون أعباء علي العملاء.
من جانب أخر أعلنت المصلحة الصينية أن شركة تويوتا موتور(الصين) المحدودة للاستثمار ستسحب 48 سيارة من طراز أفالون اعتبارا من يوم 26 ابريل الماضي بسبب أكياس الهواء المعيبة، وأن أعمال السحب تشمل سيارات أفالون تم إنتاجها في الفترة بين 1 يوليو عام 2002 و6 مايو عام 2003.
وأضافت أن سبب السحب يرجع إلي عدم كفاية مقاومة الموجات الكهرومغناطيسية لوحدة التحكم الإلكترونية لكيس الهواء، الذي يمكن أن يسبب انبساط كيس الهواء أثناء القيادة أو عيوب في جهاز تحميل حزام الأمان.
وأعلنت شركة صناعة السيارات "تويوتا" عن سحبها 6.4 مليون سيارة من الأسواق، جاء ذلك بعد اكتشاف عيوب فنية بها لتلحق بمنافستها الأمريكية "جنرال موتورز" التي سحبت من ذي قبل 5 ملايين سيارة وكذلك "نيسان" و"هوندا" و"كريزلر" الذين سحبوا حوالي مليون سيارة من الأسواق الأمريكية.
وبالنسبة لشركة "تويوتا" فهذه ليست المرة الأولي التي تسحب فيها سيارتها من الأسواق، وإنما كان ذلك منذ عام 2009، وفي العام الماضي، أطلقت الشركة اليابانية نداءات وصلت إلي 632 لحوالي 22 مليون سيارة في الولايات المتحدة الأمريكية مقابل 581 نداء في 2012 لحوالي 16 مليون سيارة و31 مليون سيارة في أوروبا في 2004 ، حيث بلغت عدد السيارات 25 سيارة مقابل 149 سيارة في 2012 ، واضطرت الشركة اليابانية دفع تعويض مالي قدره 4 مليارات دولار أي نحو 9ر2 مليار يورو في عام 2009.
وأعلنت شركة "تويوتا موتور" اليابانية لصناعة السيارات أنها استدعت نحو 124.050 سيارة "افالون" سيدان الكبيرة علي مستوي العام من أجل حل مشكلة قد تؤدي إلي تضخم الوسائد الهوائية دون قصد.
وأوضحت الشركة أنها تستدعي موديلات عامي 2003 و2004 لحل المشكلات، وأشار المتحدث باسم الشركة إلي أن الاستدعاء سيشمل 119 ألفا من السيارات التي بيعت في الولايات المتحدة، نحو 4000 في الشرق الأوسط وما يقرب من ألف سيارة في كندا و50 في الصين.