تمهد شركة ميتسوبيشي موتورز الطريق لنفسها لاستبدال كافة منتجاتها على مجمع إنتاجها في الولايات المتحدة في مدينة نورمال بولاية إلينوي وذلك بعد إعلانها توقيعها لاتفاقية جديدة مع اتحاد عمال السيارات الأمريكي UAW تتعلق بأجور العمال وتفتح الطريق لإنتاج مجموعة جديدة من السيارات يتم صنعها على أرضية موحدة. وفيما لم تعلن ميتسوبيشي عن أي تفاصيل، فإن المتوقع هو تهيئة المصنع لإنتاج مركبات أصغر حجما من المحتمل أن تشمل لانسر وجيل جديد من آوتلاندر .
ويعمل مصنع نورمال حاليا على إنتاج الصالون متوسطة الحجم جالانت، بالإضافة إلى النفعية الرياضية إنديفور، والرياضية إكليبس بفئتيها الكوبيه والقابله للكشف. وتتشارك السيارات الثلاثة السابقة بالأرضية PS وهي سيارات كبيرة نسبيا وتتعارض مع نهج ميتسوبيشي الجديد الذي يدفع نحو التركيز على إنتاج السيارات والمركبات الصغيرة.
ورفضت ميتسوبيشي وكذلك اتحاد عمال السيارات الإفصاح بنود الاتفاقية أو عن أي تفاصيل تتعلق بالمنتجات القادمة. ولكن هناك توقعات بأن يتم تطوير وصنع منتجات جديدة بحسب بنود الاتفاقية من ضمنها حسب ما تشير بعض المعلومات جيل جديد من آوتلاندر أكبر حجما من الحالي.
وكانت ميتسوبيشي موتورز قد فشلت في توقيع اتفاقية مع اتحاد عمال السيارات في أغسطس الماضي لعدم اتخاذها أي قرارات إزاء تخصيص منتجات جديدة للمصنع، وتبع ذلك ارتفاع تلقائي لأجور العمال.وسيلعب المصنع ضمن الاتفاقية الجديدة دورا أساسيا لدعم خطط ميتسوبيشي العالمية على المدى المتوسط. وبينما كانت إجراءات توقيع الاتفاقية تتم، واصلت ميتسوبيشي أعمال إعادة تهيئة المصنع التي شارفت على الاكتمال وستعلن لاحقا عن خططها بالتفصيل وتوقعاتها ولكن السيارات التي سيتم إنتاجها لن تكون للسوق الأمريكية لوحدها.
وكانت مبيعات ميتسوبيشي قد بلغت قمتها في السوق الأمريكية خلال العام 2002 عندما وصلت إلى 345 ألف سيارة، ولكن هذا الرقم تقهقر إلى 100 ألف وحدة في 2007، وخلال أول 11 من العام الحالي لم باعت 51 ألف سيارة.
وكانت صناعة السيارات خلال الشهور الماضية قد ظلت تتساءل فيما إذا كانت ميتسوبيشي ستبقى أو ستنسحب من السوق الأمريكية، ولكن ميتسوبيشي ظلت تؤكد بأنها باقية ولم تخطر لها فكرة الانسحاب أبدا.