دفعت شركة تويوتا مبلغ عشرة ملايين دولار تعويضا لعائلة قتل أربعة من افرادها عام 2009 في حادث ناجم عن خلل في سيارة "لكزس" ES طراز عام 2009 بسبب تسارع غير مقصود نتيجة لعدم إحكام تثبيت السجاد العلوي .وقد كشف النقاب عن هذه التسوية التي بقيت سرية حتى الآن محامي الشركة التي استأجرت العائلة السيارة التي تسببت بالحادث منها.
وعبرت شركة تويوتا التي لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها عن الحادث عن خيبة أملها بسبب الكشف عن مبلغ التعويض.وقد تسبب الحادث باستعادة ملايين السيارات لإصلاح أعطاب متنوعة فيها.
وقالت تويوتا في بيانها: "كما هو معتاد في تسويات كهذه اتفق الطرفان على الإبقاء على الصفقة سرا، ومن بين أسباب ذلك الرغبة بمساعدة العائلة على تجنب العروض القانونية غير المرغوبة ولمساعدتها على المضي قدما في حياتها".
وكان الحادث قد وقع في شهر أغسطس عام 2009.وقتل الأشخاص الاربعة من عائلة أسر ضابط الطرقات السريعة مارك سيلار الذي قضى هو وزوجته وشقيق زوجته عندما تصاعدت سرعة السيارة لتبلغ 190 كم/ساعة واصطدمت بسيارة أخرى ثم اشتعلت فيها النيران.
واكتشف المحققون أن دواسة البنزين قد علقت بفعل خلل في وضع المفرش في أرضية السيارة ما تسبب بوقوع الحادث.وقامت تويوتا باستدعاء ملايين السيارات بعد وقوع الحادث بغرض استبدال المفرش، ثم قامت باستدعاء السيارات مرة أخرى لاستبدال الدواسة.
وقد وافقت تويوتا على دفع مبلغ 32 مليون دولار غرامة بسبب كيفية تعاملها مع استدعاء السيارات لإصلاح الخلل، وكانت قد دفعت غرامة أخرى بقيمة 16 مليون دولار في شهر ابريل الماضي.
ولم يؤد انتشار الأخبار عن الخلل في سيارات تويوتا الى تراجع شعبيتها، فما تزال أكبر منتج للسيارات في العالم، وقد تضاعفت أرباحها للربع الثاني من السنة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.