تتميز سيارات فولفو منذ فترة طويلة بخصائص الصلابة والمتانة الواضحة، إلا أنها تفتقر إلى سمات الرشاقة وخفة الحركة. وكان الفولاذ السويدي هو كلمة السر والعنصر الرئيسي لأسطورة الصلابة والمتانة الفائقة.
وقد شهد عام 2004 قيام شركة فولفو بطرح سيارة أنيقة تم تسويقها كموديل كومبي رياضي تحت اسم V50.
وقد نالت هذه السيارة إعجاب بعض العملاء، إلا أن إحصائيات نادي السيارات (ADAC) بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، أظهرت العديد من الأعطال بها.
وقد سجل نادي السيارات الألماني ظهور أعطال متكررة في البطاريات بجميع الموديلات.
كما تعطل المولد الكهربائي وبادئ الحركة في كثير من الأحيان وخاصة في السيارات التي تم إنتاجها حتى عام 2005. وشهد موديل 2008 ظهور اختلالات وأوجه قصور في آلية مؤازرة التوجيه ومعزز قوة المكابح، والتي استدعت تدخل خبراء الإصلاح والخدمة الفنية. وبعد ذلك حدثت مشكلات في التعشيق (موديل 2010) علاوة على تعطل قضبان المقعد (2011).
ويبدو التقييم الشامل لنادي السيارات بشكل واقعي؛ حيث أعلن أن "هذا الموديل من سيارات فولفو يأتي في مؤخرة النطاق الأوسط فيما يتعلق بالموثوقية والاعتمادية".
وتجدر الإشارة إلى أن السيارة V50 وموديل الصالون المرتبط بها S50 حلا محل الموديلين V40 و S40، والتي تم طرحهما في الأسواق عام 1996 مع بداية عصر سيارات فولفو الكومبي في القطاع الأدنى من الفئة المتوسطة. ومنذ ذلك الحين يعتمد الموديلان V50 و S50 على نفس قاعدة السيارة فورد Focus ومازدا Mazda3.
وبعد ثلاثة أعوام من بداية الطرح في الأسواق تم إجراء بعض التعديلات والتحسينات على السيارة في عام 2007. ومنذ عام 2010 انخفض معدل استهلاك الوقود في الإصدار 1.6D Drive بفضل آلية تشغيل وإيقاف المحرك ليصل حالياً - بحسب شركة فولفو - إلى 9ر3 لتر/100 كلم في المتوسط، وهو ما يعادل 104 جم/كلم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وعلى صعيد المحركات يتوافر أمام راغبي شراء سيارة V50 مستعملة باقة كبيرة للاختيار من بينها؛ حيث يوجد هناك محركات ديزل وبنزين بسبعة مستويات من القوة تتولى مهمة دفع هذه السيارة. وتغطي محركات الديزل - حسب الموديل - نطاق قوة يمتد من 80 كيلووات/109 حصان إلى 132 كيلووات/180 حصان.
ويؤكد محرك البنزين بقوة 169 كيلووات/230 حصان على الطابع الرياضي للسيارة، بينما تبلغ قوة أصغر محرك بنزين 74 كيلووات/100 حصان. كما تفخر شركة فولفو بتطويرها محرك خماسي الأسطوانات خاص بها.