قال المنسق العام لبطولة الأندية العربية لكرة السلة، المدير التنفيذي لشركة «سما»، المالكة لحقوق البطولة، المقامة حالياً على صالة نادي الشباب وتستمر حتى 14 نوفمبر الجاري، عوض سامي، إن تكاليف استضافة النسخة الحالية، بلغت نحو 1.5 مليون درهم، هي الأضخم في تاريخ البطولة، توزعت بين تكاليف شراء حقوقها من الاتحاد العربي، وبين نفقات إقامة الفرق والوفود وضيوف البطولة.
وأوضح لـ«الإمارات اليوم»: «تدفع الوفود المشاركة، وفقاً لمعايير ولوائح الاتحاد العربي، 80 دولاراً للشخص الواحد، إلا أن تكاليف الإقامة المرتفعة لفنادق دبي، كان وراء تحمّل الشركة المالكة لحقوق البطولة، ضعف هذا المبلغ، إذ يصل تكلفة الإقامة للشخص الواحد 160 دولاراً».
وأضاف: «باستثناء فريقي الشارقة، والمنستري التونسي، اللذين فضلت إدارتاهما إيجاد فنادق خاصة بهما، راوحت تكاليف استضافة الفرق الـ12 المتبقية بين 98 و104 آلاف درهم لليوم الواحد، وذلك وفقاً لأعداد الوفود والفندق المختار من أصل ثلاثة فنادق تم توفيرها لإقامة الفرق».
وتابع: «تم توفير أسطول من السيارات المؤجرة، منها 12 سيارة مع سائق لخدمة رؤساء الوفود على مدار أيام البطولة، ما جعل إجمالي الكلف المالية تصل إلى 1.5 مليون درهم».
واختتم: «نحن كشركة ربحية، نعمل بالتعاون مع الاتحاد العربي، على توفير شركات راعية، سواء للبطولة، أو للفرق المشاركة، التي تتولى ووفقاً لعقود رعاية دفع مبالغ مالية ثمناً لتلك الرعاية، ما يضمن تحقيق عائد مالي للشركة، وفي الوقت ذاته القدرة على الخروج بالبطولة بالصورة المعهودة عن البطولات التي تقام على أرض الدولة».
حضور جماهيري ضعيف
شهدت مدرجات صالات كرة السلة التي تستضيف مباريات بطولة الاندية العربية الابطال الـ28، المقامة حالياً على صالة نادي الشباب في دبي بمشاركة 14 فريقاً، حضوراً جماهيرياً متواضعاً بالرغم من قوة المنافسة، إذ كان الحضور الجماهيري خجولاً على مدار الجولات الاربع الأولى التي اقتصر معدل الحضور خلالها على 400 متفرج، في صالة تتسع مدرجاتها إلى 3600 متفرج.
وعزا المنسق العام للبطولة، عوض سامي، ضعف الاقبال الجماهيري، لكون البطولة مازالت في أدوارها التمهيدية، وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «الحضور الجماهيري سيقتصر خلال الادوار التمهيدية على مباريات محددة لقوة مستواها، خصوصاً على صعيد بعض مباريات المجموعة الثالثة التي تضم الرياضي اللبناني، والريان القطري، والنجم الساحلي التونسي، وسبورتينغ المصري».
وتعد ظاهرة غياب الجمهور من اكثر العقبات التي تعانيها المسابقات المحلية لكرة السلة، لاقتصار عدد الأندية المشاركة في فئة الرجال على تسعة فقط، إلا أن البطولات الدولية التي تحتضنها الدولة تعاني ضعف قدرتها على استيعاب الجماهير.
وأضاف عوض سامي: «على الرغم من فتح ابواب الدخول بالمجان أمام الجمهور المحلي والجاليات المقيمة خلال أيام الاسبوع بهدف استقطابها إلى مدرجات البطولة، الإ أن الإقبال الجماهيري كان متواضعاً للغاية».
واختتم: «تضارب مواعيد الاحداث الكبرى التي تستضيفها الدولة خلال فصل الشتاء، إحدى أكبر الظواهر التي تؤثر في الحضور الجماهيري، ونأمل أن تشهد الأدوار النهائية للبطولة العربية للسلة توافداً أكبر، خصوصاً وسط التغطية الإعلامية الكبيرة محلياً وعربياً».