قتل 14 عنصرا على الأقل من القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية الجمعة في هجوم جديد ضد آخر معقل يتحصن فيه عناصر من تنظيم "داعش" في مدينة سرت الساحلية، وفق ما أفاد مصدر طبي.
وبعد ظهر الجمعة قال عبد اللطيف عبد العلي، المسؤول في المستشفى الميداني الذي أنشأته القوات الموالية للحكومة في سرت، إن "معركة اليوم بدأت الساعة 9:00 صباحا (7:00 ت غ) والحصيلة حتى الان 13 قتيلا وما بين 25 و30 جريحا".
ولاحقا فارق مقاتل مصاب بالرصاص الحياة، ما يرفع عدد قتلى القوات الموالية للحكومة الى 14.
وبحسب عبد العلي فإن غالبية الضحايا كانوا أهدافا لقناصين، وقد أصيبوا في الرأس أو الصدر.
وبعد توقفها الخميس، استأنفت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية المعارك ضد آخر عناصر "داعش" المتحصنين في مساحة تضم منازل وعددا من المباني في الحي رقم 3 في سرت.
واستهدفت ثلاث ضربات جوية على الاقل الجمعة مواقع "داعش"، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وقال أحد قادة القوات التي تقاتل التنظيم ان مقاتلات أميركية قصفت على الاقل منزلين تحصن فيهما قناصة.
وأوضح الهادي عيسى أن "هؤلاء القناصة مدربون جيدا ومجهزون بشكل جيد. لا يستسلمون رغم القصف والحصار الذي نفرضه عليهم. هؤلاء هم من يعقدون المهمة". وأضاف "نفضل التقدم ببطء من اجل الحفاظ" على سلامة القوات.
وبدأت القوات الموالية لحكومة الوفاق مدعومة بغارات جوية اميركية، في 12 ايار/ مايو حملتها العسكرية على "داعش" في سرت.
وهذه القوات المكونة اساسا من مجموعات مسلحة من مصراتة (غرب) تمكنت من استعادة معظم مناطق سرت المدينة الواقعة على بعد 450 كلم شرقي العاصمة طرابلس، بعد معارك اوقعت اكثر من 550 قتيلا ونحو ثلاثة آلاف جريح بين القوات الموالية للحكومة.
ولا تعرف حصيلة القتلى والاصابات بين المسلحين من "داعش".