عرف العلماء أن هذه البقايا شاهدة على المقاومة الكنعانية المنسية منذ زمن طويل ضد الحكم المصرى فى ذلك الوقت، وتمكن العلماء من العثور على بقايا قلعة فرعونية بنيت فى مدينة يافا، عندما سيطر حكام مصر على المدينة منذ حوالى 1460 إلى 1125 قبل الميلاد، إضافة إلى اكتشافهم لبوابة رمسيس المحصنة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع haaretz.
الباحثون فى مدينة يافا
وأشار العلماء، إلى أن هناك طبقة هائلة من الطوب وجدت فى حالة انهيار شديدة بالقرب من بوابة رمسيس، حيث إن هذه الأجزاء المنهارة تشهد معركة قوية وتعارض بين الكنعانيين وحكام مصر فى يافا، التى وصلت ذروتها خلال القرن 12 الميلادى.
وأكد "العلماء" أنه تم انتشال ما يقرب من 50 آنية زخرفية، وأيضا اكتشف ما يقرب من 24 قطعة من الأخشاب والألواح، بما فى ذلك أوتاد خشبية، تقع على بعد 4 أمتار تحت الأرض.
ويوضح العديد من العلماء، أن السجلات المصرية تصف الانتفاضات الكنعانية المحلية فى أماكن اخرى، لهذا لا يوجد سجل واحد يصف مرور الكنعانيين فى يافا.
بقايا اثرية مصرية فى مدينة يافا
وتوصل العلماء، أن مدينة يافا تطفو على البحر الأبيض المتوسط، منذ آلاف السنين، ووصفت فى العصر البرونزى أنها مدينة ميناء صاخبة، فكانت تمثل الأهمية الاستراتيجية الرئيسية لحكام الساحل الشرقى،إضافة إلى هذا كانت ميناء لوقف السلع والجنود تتحرك داخليا إلى أعلى وأسفل الساحل بين مصر ولبنان اليوم وسوريا.
ومن بين الاكتشافات التى تم العثور عليها فى يافا، هى الجرار المصرى للتخزين، ورؤوس السهام، وكيلو من بذور المتفحمة من 13 نوعا من الحمص والعدس والقمح والشعير والعنب والزيتون، وعثر المنقبون أيضا قرون من 36 الغزلان".
كلا المصادر النصية والآثار تشير إلى أن الحكم المصري في يافا بدأت بعض الوقت بعد معركة مجدو (حوالي 1456 قبل الميلاد)، عندما هزم فرعون تحتمس الثالث ائتلاف الكنعانية.
ولجأ العلماء، إلى بردية هاريس التى تحكى 500 قصة عن غزو القائد المصرى الماكرة دجحوتى لمدينة يافا، الذى خدم فى عهد تحتمس الثالث.
ويذكر أن جانبى بوابة المدينة كانت ضخمة مستطيلة الأبراج مبنية من الطوب اللبن، وأكثر من 20 مترا، وارتفاع 10 مترا وعرضها 6 أمتار، مجمع بوابة البرج هو البوابة المصرية الوحيدة التى تتعرض لها إسرائيل حتى الآن.
شكل القلعة الفرعونية فى مدينة يافا