تتطلب نشر ثقافة " الجندر " أو النوع الاجتماعي في مصر أمورا عدة يأتي في مقدمتها ضرورة تحديد المقصود بالجندر داخال المجتمع مصري بدقة وبشكل واضح لا ليس فيه لضمان إمكانية إقناع الآخرين به وبأهدافه وإظهار أن المقصود منه ليس إطلاق يد المرأة في مواجهة الرجل وإنما إعطاء المرأة حقوقها كاملة تماما مثل الرجل وتبادل الأدوار الوظيفية للرجل والمرأة في قطاعات العمل المختلفة داخل المجتمع المصري وفقا للكفاءة والإجادة . فالعلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع الإسلامي وداخل الأسرة تقوم على أساس التكامل بين أدوارهما وهو ما يسمى بالتكامل الوظيفي ومن أهداف ذلك حدوث السكن والمودة بين الرجل والمرأة . وتحرم الشريعة الإسلامية التمييز ضد المرأة الذي يخل بحقوقها أو يخدش حياءها أو ينتقض من كرامتها . وفي إطار محاولة نشر ثقافة النوع الاجتماعي في المجتمع المصري بشكل يكفل إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة
فإن هناك مجموعة خطوات وإجراءات يجب على المجتمع إتباعها ومتابعة تنفيذها ومنها : ـ
ضرورة أن يفهم أفراد المجتمع المصري بوضوح المقصود من مصطلح الجندر كما أسلفنا وأنه ليس اعتداء على حقوق الرجل ولا انتقاصا من أنوثة المرأة .
إعادة النظر في استراتيجيات التعليم ومناهجه لاسيما التعليم الموجه للمرأة ومكافحة انتشار الأمية بين النساء والفتيات .
على قادة الرأي أن يوضحوا لعموم الناس أن الإسلام كفل مشاواة الرجل بالمرأة في كافة الحقوق والتكليفات .
توضيح الأدوار المنوطة للمرأة داخل المجتمع والتي من شأنها القيام بدور الشريك الأساسي إلى جانب الرجل في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعدم اقتصار دورها على تربية الأولاد ورعاية الزوج .
مسئولية المجتمع المباشرة في إيجاد حلول عملية لمشكلة الفقر الذي يعد سببا رئيسيا في معاناة العديد من النساء لاسيما الأرامل والمعيلات والمطلقات اللاتي لا يجدن من يكلفهن أو يعولهن .
جهود المنظمات الأهلية في نشر ثقافة الجندر
تضطلع المنظمات الأهلية بدور هام ورئيسي في نشر ثقافة الجندر لاسيما تلك الجمعيات والمنظمات المهتمة بشؤون المرأة والمرتبطة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمرأة ومن ذلك ما قررته 30 منظمة نسائية مصرية من تأسيس " اتحاد نسائي " يهدف إلى حماية المرأة والدفاع عن حقوقها ومن ثم يمكن أن يضطلع مثل هذا الاتحاد بدور هام وكبير في التعريف بثقافة النوع الاجتماعي أو الجندر .