السَّلَامُ عَلى مَن اتبعَ الهُدَى
باسمِ اللهِ وَ بعْد :
ارتبَطَا سِنين ..
أحَبَّا ؛ بل غرِقا حُباً ..
ارتشفَا بعْضيهِمَا ؛ تنفسَا حُباً ؛ استغرقا عِشقاً ..
لدَرجةٍ آذيَا فِيهَا بَعضَهُمَا !
وَ يوماً قررَا الانفِصَال ؛ لأنَّهُ كَانَ آخرَ الحُلُول وَ أفضَل الحُلُول
قررا الابتعَادَ عَن بعضِهِما لكَي لَا يُعَذِّبَا بعضهُمَا أكثر ..
افترقا وَ كُلٌّ مِنهُما يَقولُ للآخر : " يا لغباوتِك إنني أحبُك وَ أفارِقُ الحَياة "
لكِن النداءَاتِ لم تنفَع وَ الاستجداءَاتِ لم تُجدِي ،
افترَقا وَ ظلَّ كُلٌ مِنهُما مُرتبطاً بالآخر
افترَقا وَ نبضُ كِليهِما لَا يُفارِقُ الآخر ...
قررَت أنها لَن تنسَاه وَ لن تَكُفَّ عَن حُبِّه
قرَّرت شطبَ كُلِّ الرِّجَالِ مِن ذاكِرَةِ الأرض ،،
قررَت إلغاءَ فكرَةِ الزوَاج أو الارتبَاط أو مُجرَّد التفكِير فِي آخر
وَهَبَت العُمرَ كلَّهُ له ..
وَهَبَت لهُ العُمرَ حتى وَ لَو كان بَعِيداً عنهَا
قرَّرَت أن تظلَّ مُرتبطَةً به حَتى وَ هُمَا مُنفصِلان .
________
هَل نُحِبُّ لِدرجةٍ نُلغِي فيهَا أيَّ إمكانيةٍ لطرقِ الحُب بابنا بعدَ فقدانِ شخصٍ ما ؟
هَل الذاكِرة تُصِرُ إلى هَذا الحَد أن تُعَذِّبنا بذكرَى شخصٍ ما ؟
مَا الحَل لَو أننا مُرتبطونَ بشخصٍ نحنُ بعيدُونَ عنه كلَّ البُعد ؟
مِساحة حرة ..
وَ السَّلام .
المصدر: ~* .. حِينمَا نُُحِبُ فوْقَ الحُبْ .. *~ '' بقلمِـي ''
http://starsous.rigala.net/t2178-topic#ixzz1vGAZ2vUu منتديات ستار سوس