السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللوزتان
عقدتان لمفاويتان تقعان اعلى الحلق في القسم الخلفي من الفم ويمكن رؤيتها عند فتح الفم وهما تساعدان في الحالة الطبيعية على تصفية الجراثيم والعصيات الأخرى ومنع دخولها للجسم واحداثها للمرض ولهذا تتعرض اللوزتان للإلتهاب بشكل متكرر وخصوصا عند الأطفال.
(مع البلعوم)
انواع التهاب اللوزتين
نوعين من التهاب اللوزتين هما الالتهاب الحاد و الالتهاب المتكرر . حيث من المهم التفيرق بينهما لما يترتب على ذلك من علاج دوائي أو جراحي هناك.
إلتهاب اللوزتين الحاد
هذا النوع يكون دائما مصحوب بأعراض مرض شديدة وواضحة ( كارتفاع الحرارة , ألم في الحلق , صعوبة في البلع و نقص في الأكل و الشرب لدرجة ظهور أعراض الجفاف ) ....
هذه الأعراض هي المعروفة لدى الجميع بالتهاب اللوز ولكن من المهم جدا عدم اللبس بين التهاب اللوز و التهاب الحلق لأنهما يعطيان نفس الأعراض و يكون فحص الطبيب هو الحكم . علاج هذه الحالة هو خفض الحرارة و الراحة في الفراش إضافة لإلى مسكنات الألم و المضادات الحيوية
( لا داعي للجراحة ....! ).
– إلتهاب اللوزتين المتكرر ( المزمن )
عندما يتكرر النوع الأول خلال السنة الواحدة من خمس إلى ست مرات أو ثلاث مرات في السنة خلال سنتين متتابعتين نستطيع القول بأن الشخص مصاب بالتهاب اللوز المتكرر ولكن كما وضحت سابقا أنه من المهم جدا أن تكون جميع الحالات المتكررة التي يعاني منها المريض حالات التهاب في اللوز و ليس الحلق و أن تكون مصحوبة بارتفاع حرارة و خمول في الجسم ( و ليس ألم بسيط أو عابر في الحلق فقط ..) .
لذا يجب مراجعة الطبيب في كل حالة و الاستفسار منه عن سبب الإلتهاب ( الحلق أو اللوزتين ) . لأنه من الظلم الحكم على اللوز بالإستئصال وهي ليست سبب الإلتهاب كما أن المريض سيعرض نفسه لعملية جراحية و لن يجد الفائدة المرجوة بعدها لأنه لم يعالج السبب الحقيقي للمرض . علاج إلتهاب اللوز المتكرر هو الإستئصال حين تتوفر جميع الشروط التي سأذكرها أو في حالات أخرى يكون فيها التهاب اللوز غير متكرر و لكن أدى إلى تضخم شديد و مزمن في اللوزتين يسبب شخير أو أحيانا صعوبة في الكلام و تغير في الصوت .
انطلاقاً من مفهوم الماكروبيوتيك أن السبب الأساسي لالتهاب اللوزتين هو الافراط في تناول الحلوى والفاكهة والمشروبات السكرية بالإضافة إلى غذاء يرتفع فيه معدل البروتين.
هذا الغذاء، على المدى الطويل يضعف جهاز المناعة في الجسم فتصبح اللوزتان والزائدة الدودية أكثر قابلية للإصابة بالمرض والتضخم. وينتج عن ذلك تغيّر في النطق والتنفس.
في مثل هذه الحالات ينصح الأطباء غالباً بإجراء عملية جراحية لاستئصال هذه الأعضاء. لكننا نرى أن اللوزتين والزائدة الدودية أعضاء لها دورها على امتداد الحياة ولا يجوز أن يصبح استئصالها عملاً روتينياً.
تغيير النظام الغذائي إجراء أفضل بكثير ويجب تجريبه أولاً
التهاب اللوزتين وتأثيرها على الصمامات القلبية
اللــوزتــــــــــان مشكلاتها تبدأ عندما تلتهب
خط الدفاع الاول ضد الميكروبات.
" اللوزتان نعمة ونقمة "
نعمة لأنها يقويان الجهاز المناعى للإنسان.
ونقمة عندما يلتهبان ويتحولان لبؤرة صديدية تصيب القلب بالروماتزم إذا تكرر اللتهاب أكثر من أربع مرات فى العام .. أو كان هناك " خراج " على اللوزتين.
اللوزتان احدى وسائل الدفاع في الجسم تتعرضان للإلتهاب بشكل متكرر عند الأطفال قد تتضخمان أحياناً نتيجة الالتهابات المتكررة مسببة صعوبة البلع وقد يسبب الالتهاب القيحي في اللوزتين بعض المضاعفات كالخراج حول اللوزة أو الحمى الروماتيزمية أو التهاب الكلية يجب الالتزام بدقة بالمعالجة الموصوفة من الطبيب وإكمال الشوط العلاجي كاملاً حتى لوحدث التحسن سريعاً.
لاينصح باستئصال اللوزتين إلا إذا كانت ضخامتهام شديدة لدرجة تعيق البلع أو النفس أو إذا اشتبه بوجود مرض خبيث فيهما.
يمكن لالتهاب اللوزتين على بساطته أن يسبب أمراضا ً قلبية خطرة،
كيف يؤثر التهاب اللوزتين على صمامات القلب
الجراثيم التي يمكن أن تسبب التهاب اللوزتين كثيرة، لكن أهمها في الإصابات القلبية تلك المسماة الجراثيم العقدية (وذلك نسبة إلى شكل توضعها تحت المجهر على شكل العقد أو السبحة) وخاصة المجموعة بيتا النمط ( أ ) وتأتي أهميتها من شبه تركيب بنيتها الشديد لبنية الصمامات القلبية .
يتم تخريب الصمامات القلبية بآلية تسمى المناعة الذاتية، حيث تقوم وسائط الدفاع والمناعة في الجسم بتشكيل مواد قاتلة خاصة بالجراثيم العقدية تسمى أضداد الجراثيم العقدية. وبما أن الصمامات القلبية تشبه في بنيتها بنية الجراثيم العقدية فإن هذه الأضداد تخرب الجراثيم العقدية وتخرب معها الصمامات القلبية بدرجات مختلفة. وتحدث الإصابة عادة بعد 7 – 21 يوماً من التهاب اللوزتين الحاد، وهو الوقت اللازم للبدن كي يشكل أضداد الجراثيم العقدية، ولاتتعلق شدة التهاب اللوزتين دائما ً بشدة الإصابة القلبية، إذ يمكن لالتهاب اللوزتين الشديد أن لا يؤثر على القلب، في حين قد تتخرب الصمامات القلبية بشدة من التهاب لوزتين بسيط قد لايعيره الأهل اهتماماً، إنما يتعلق الأمر بالدرجة الأولى بنوع الجرثوم وشدة الانعاكس المناعي تجاهه.
انتقال الالتهاب إلى المفاصل
ويؤدي التهاب اللوزتين إلى إصابة المفاصل، حيث يشكو المصاب من التهاب وتورم في المفاصل الكبيرة(الركبة،المرفق،الكتف،الورك)، ويتنقل الالتهاب غالبا ً من مفصل لآخر، كما يمكن أن يصاب الجلد، حيث يظهر مايسمى الحمى القرمزية( تشبه الحصبة)، أو يصاب الدماغ على شكل مرض يسمى داء الرقص (قليل الحدوث). ويعاني المصاب من ألم الصدر أو الزلة (ضيق النفس ) أو الخفقان وارتفاع الحرارة، وتشفى إصابة المفاصل تماما ً في غالب الأحيان، في حين أن الإصابة القلبية تترك أثراً بدرجات مختلفة، قد تصل إلى تخرب الصمام التام .
تسمى الحدثية الالتهابية السابقة (الحمى الرثوية) وتكثر في المناطق الباردة والرطبة والفقيرة والمزدحمة، وتبرز فيها دائماً إصابة المفاصل، وقد تمر إصابة القلب بشكل خفي وتبقى كذلك لسنوات عديدة (10-15 سنة)، حيث تبدأ الأعراض بالظهور على شكل زلة مترقية أثناء الجهد أو بالاستلقاء(زلة استلقائية)، حيث يضطر المصاب إلى زيادة عدد الوسائد عند النوم، أو يستيقظ من نومه فجأة بسبب ضيق النفس الشديد (الزلة الليلية الاشتدادية) أو يعاني من الخفقان أو السعال الجاف خاصة الليلي، وكل حالة سعال ليلي أو سعال يثار أو يشتد بالاستلقاء غير واضحة السبب يجب فيها تحري إصابة صمام قلبي، وخاصة تضيق الصمام التاجي. وقد لاتكشف الإصابة إلا صدفة ً عندما يراجع المريض طبيبه لسبب آخر، كما قد لا تكشف إلا أثناء الحمل عندما تنهار معاوضة القلب بسبب الحمل الدموي الزائد المرافق للحمل. لذلك يقال إن الحمى الرثوية تنبح على المفاصل وتعض القلب.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب
ينصح دائماً بمراجعة الطبيب الذي قد يكشف الإصابات القلبية المختلفة، حيث تسمع أصوات نفخات قلبية مختلفة الشكل والشدة تدل على الصمام المصاب ونوع ودرجة الإصابة، وعند وجود إصابة قلبية أو الشك بها يجب إجراء الدراسة المخبرية (التي تساعد في إثبات التشخيص) وإجراء تخطيط القلب الكهربائي وربما نحتاج إلى إجراء تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو)...
أساليب العلاج
ويكون العلاج بالراحة المطلقة في الفراش لمدة يحددها الطبيب حسب شدة الإصابة المفصلية أو القلبية، ويعطى الأسبرين بكميات كبيرة 3غ يومياً للأطفال(30 حبة تاميرين أطفال) و6-8 غ يومياً للكبار(12-16 حبة أسكالتين) .
والمقادير الكبيرة ضروية للشفاء، ولاتشكل خطرا ً على الصحة باستثناء أولئك الذين يعانون من قرحات هضمية أو اضطرابات في تخثر الدم .. وفي الإصابات القلبية المتوسطة والشديدة يجب إعطاء الكورتيزون وبكميات كبيرة ايضا ً (60-80 ملغ) وهو دواء سيء السمعة بين الناس رغم براءته مما ينسب إليه من مضاعفات ضارة، والحقيقة أن هذه المضاعفات الضارة قد تحدث (وليست حتمية الحدوث) بالاستخدام الفوضوي والعشوائي للدواء دون إشراف الطبيب ...
ومن أجل القضاء على الجراثيم الموجودة في اللوزتين لابد من إعطاء المضادات الحيوية(وأحسنها البنسلين) لمدة لاتقل عن 10 أيام . .. وقد لانستطيع القضاء على الجراثيم المستوطنة في اللوزتين إلا باستئصالهما.
يصاب القلب بنسبة 3-5% فقط في الهجمة الأولى من الحمى الرثوية، وتزاد النسبة بشكل كبير في الهجمات التالية، بحيث تصل إلى 30-50% أي تتضاعف 10 مرات، ولذلك يجب محاولة منع تكرر التهاب اللوزتين بإعطاء البنسلين المديد بمقدار 600.000-1.200.000 وحدة كل 21- 30 يوماً لمدة لاتقل عن خمس سنوات أو إلى عمر 18 سنة وأحيانا ً مدى الحياة ..
وفي حال تخرب الصمامات القلبية فإن العلاج يختلف حسب الحالة، لكن العلاج النهائي هو تبديل الصمام المصاب بصمام آخر صنعي.
وبغض النظر عن الكلفة المادية الباهظة لعمليات القلب المفتوح التي يتم من خلالها تركيب الصمام الصناعي، فإن الصمام الصناعي يؤدي الوظيفة ويحافظ على الحياة، لكنه لايعيد المرء إلى الحالة الطبيعية تماما ولايعفيه من الاستخدام الدائم للأدوية (بعكس ما نراه في عمليات الزائدة أو المرارة مثلاً حيث تنتهي الحالة المرضية بالجراحة في معظم الأحيان) إذ لابد مع الصمامات الصنعية من مراقبة دورية للقلب ولعمل الصمام الصنعي بوسائط مختلفة، أحسنها الايكو-دوبلر الملون. كما يجب تناول الأدوية المميعة للدم بشكل دائم، ومراقبة فعالية هذه الأدوية بشكل دوري أيضا ً لأن نقص التمييع يؤدي إلى تخثر الدم على الصمام.
( وهنا لاعلاج سوى إجراء جراحة جديدة واستبدال الصمام مرة ثانية) وزيادة التمييع تؤدي إلى نزوف قد تكون خطرة.
متى ينصح الاطباء باجراء عملية لرفع اللوزتين ؟؟؟؟
ـ تكرار التهاب اللوزتين لأكثر من ثلاث أو أربع مرات سنويًا.
ـ حالات الاختناق الليلي حيث ينحبس التنفس لثوان معدودة قد تطول ولعدة مرات تزيد عن سبع مرات في الليلة الواحدة، وخصوصًا عند المرضى الذين يعانون السمنة الزائدة وقصار الرقبة.
ـ إذا كان هنالك تضخم في اللوزتين يعوق الأكل وكذلك التكلم عند الأطفال.
ـ إذا كان الطفل يعاني تكرار التهاب الأذن الوسطى الناتج عن تضخم الناميات الأنفية، ينصح أحيانًا باستئصال اللوزتين والناميات معًا.
ـ من يعانون رائحة الفم الكريهة والتي من أسبابها تجمع الأكل في فتحات اللوزتين أو ما يسمونها بجيوب اللوزتين.
ـ إذا كان هناك إحدى اللوزتين أكبر من الأخرى ينصح باستئصال اللوزتين ودراستهما مخبريًا، لنقطع الشك باليقين حول إمكانية أن يكون ذلك ورمًا لا سمح الله.
الأعشاب المستخدمة في علاج إلتهاب اللوزتين
بابونج+قرفة+زنجبيل+جنسنج -حبة بركة ملعقة صغيرة طحن عند كل استخدام ويتغرغر بها مع نصف معلقه صغيرة من الملح والليمون مع كوب من الماء الدافىء
ملح مع ليمون وخل لعمل غرغرة للحلق يستخدم للوز كذلك قد يستخدم مغلي الزنجبيل مع النعناع - نصف معلقة صغيرة من حبة البركة تقضم تحت الأسنان - حبة البركة مع زيت الزيتون -زيت كافور - أعشاب سويسرية ...
للوقاية من التهاب اللوزتين والبلعوم يقضم حصّ من الثوم النيء بين الأسنان ببطء.
يفيد مغلي الصعتر في تسكين آلام اللوزتين والتهابهما, وذلك بأستعماله للغرغرة. ويعيد المغلي بغلي ملعقة صغيرة من العشبة لكل فنجان من الماء....
لمعالجة التهاب اللوزتين تذاب ملعقتان صغيرتان من العسل مع ملعقة صغيرة من خل التفاح في كوب ماء, ويؤخذ مقدار نصف كوب قبل الأكل ثلاث مرات يوميا
ومن هنا ندرك درجة الأذى الذي يمكن أن يحدثه التهاب اللوزتين الحاد للصمامات القلبية ومدى العبء المادي والصحي والمعنوي الناجم عن ذلك على الفرد وعلى المجتمع، خاصة عندما نعلم أن 90% من إصابات الصمامات القلبية في بلادنا ناجمة عن التهاب اللوزتين
تمنياتي لكم دوام الصحة والعافية