طُويت صُحف الزمان
وأنت عاكف*ٌ على الورد الكريم
وذهبت الليالي والأيام * * * * * * * * * * * * *وقد نهلت من النهل العظيم
طالما تشنفت الآذان بسماع النصوص،
وتردد على السمع وحي الله المخصوص،
ألفاظ قدسية
ومعاني جليلة
نطق بها اللسان
ووعى معناها الجنان
*وسرت مع عروق البدن،
واكتنفت منك ماظهر ومابطن،*
فصارت من الزاد الذي لايصبر عنه،
ومن النعيم الذي لايتحول عنه،
روحاً تسنانس الروح به،
وفضلاً تبتهج النفس معه
*كيف لا وهي ألفاظ الشريعة،
إذاقمت لعمل تذكرت من الفضائل،*
وإذا سعيت لصالحٍ علمت منه الفقه والمسائل،
وإن دعوت غيرك فالبيان حاضرٌ، وإذا نصحت فالأدلة موجودةٌ، ودلائلها شهيدة،
سهلٌ نيلها، مُستطاعٌ تحصيلها، سلسٌ سردها،
لاتخشَ ضِلةً، ولاتحزن لفوات عَرَض، ولاتخاف من ذهاب عُمُر،
فالوقت محفوظٌ بصالح العمل، والصحائف مليئة بفضائل الزاد، مُدخرٌ فيها النية الطيبة،
ومرضيٌ سعيها المشكور،*
لتراه وافياً في يوم العرض والنشور.
*بقلم : أحمد المُغيِّري