على قارعة الطريق افترشت ذكرياتي
واصبح اقلب فيها وسامرت مخيلتي احاورها ياترى ما شكلك ايتها الغائبة
ماهي مواصفاتك ماهو مظهرك او كيف هي تصرفاتك
انتظر الغائب الغامض بلهفت الشوق
جالس بين انياب الامل احمل قلمي المعتكف على دفتر الذكريات الذي تعودت ان
اعاتبه كل يوم وما اشد صبره وتحمله كلما شكوت له قابلني بسرعة مشيه على
ورقة الذكريات وكلما اوقفته تجمد وسط اصبعي يدي يرحم مشواره وطريقه منتظر
مني كلمة لكي يكتبها ومن روعته انه لا ينسى ما أمليه عليه
أخطى بقلمي لحظات الانتظار لك وما اطولها من لحظة
انتظار شخص تعرفه من فكره وتفكيره متوافق معه في فهمه للحياة تضحك معه
وتبادله اطراف الكلام كتابة عاشرته وتجانست معه في عالم افتراضية وهمي ولا
كن حقيقي
كل شيئ تعرفه عنه مزاجه تفكيره حياته مشاكله وهمومه وكل شيئ محسوس عنه
ولكن لاتعرفه واقع مظهر او شكلا
ويبقى كابوس التشويق ينحرقلبك وساعات الجلوس انهت شريط ذكرياتك
وفجأت تلمح طيف يقترب منك شيئ فشيئ وكلما زاد نظرك كبر الظل ووصل لك الى
ان توقف امامك جامد صامت لاتشتغل حواسه الخمسة الا اربعة حاست البصر محدق
فيك
ينتظر منك كلمة او حتى حرف هذا انا
موقف انتظرته ولكن لم تتمناه حلم به ولكن لم تعشقه حضرت له ولكن لم تتوقع
أسالته
تجمدت المشاعر والاحاسيس والكلمات والمعاني وبقيت لغة العيون اعظم لغة
تتكلم بها