يا حزن الأطفال الباحثين عن الفجر ...
يا بكاء النساء وهنّ يدفن الحبّ ...
يا حصاراً أسود كوجوه الغاصبين ...
يا غباراً تردده القنابل الغبيّة ...
يا غربان النهار ... يا خفافيش الليل ...
يا أيها العالم المتحضر ... يا أيتها الحقوق المسبيّة ...
يا تلك الإنسانية في ثلاجاتهم ...
يا من تسرقون الأمل من جفون التاريخ ...
يا من تسطرون الصفحات الحالكة ...
ويا جدثاً يستوعب ديمقراطيتهم...!!
الشوارع تخاصم الفراغ ...
والصراخ يعذب الضمير ...
والرايات المندّدة بالمجازر ...
ترتفع حتى حدود السماء..!
مَن يوقف التمثيل بالإنسانية؟.
مَن يوقف الدموع في الإقحوان؟
من يعيد إلى الزنابق جداولها .؟
ويطلق أجنحة الفرح ...
ويفرج عن تغريد العصافير ...
ويطارد الذئب اللعين ...
قبل أن يفتك بالطمأنينة..!