أيها العمر في ذكرى الحب...
تبعثر عشقي فوق نزف أيامك..وصمت بوحك..
وإختزان أحزانك..وَ..بُعدْ طيفك...
وتغرّبت الأيام في أُمسيات الرجع وثرى الرفّض..
هجرك بحر شديد الموج وشديد السكون..
أفقدني الشاطئ الذي ترسو إليه متاعبي وآلآمي..
بعدك أغتصب الفرح حُلماً مزّق خيوط آملي...
كفاكِ ب الله ياصغيرتي..تشبّع ب الحزن صمتي..
وإن بين لون الزهرة وذبولها مسافة ساعة...
وبين المسافة والظل وتقاسم نهاري وليلي ضياع دهر..
وبين سهري وحرماني...أشرعة رحيل مُرّ..
بغيابك ذكرياتي فقدت بكارتها فشاعت...
فقدت رونقها فشاخت..أصبحت فراغ هرِمْ..
النهايات تُضيّعنا وتقسمّنا لعدة أجزاء...
فنتساقط كـ الأوراق..وتهرب الحياة منا...
ولكن يبقى الحب شاهداً حد العشق وحد الموت...
ويبقى قلبي مُقدّساً لنبض قلبك صورة وصوت..
حياتي...جنون حبي بكِ لم يعُد عظيماً..
بل أصبح سلوكاً ألفته في هوى جمالك..
لأننا كُنا أصدقاء في قمة الصداقة..
وكُنا أنقياء في قمة الصفاء...
وكُنا عشاقاً فوق الإرتفاع على قمة التنكّر..
وفوق رموش التفاهم تجمّدت حواس العواذل..
وتصلبت على رصيف النسيان ألسنة الوداع المُرْ..
لم أتخيل حجم هذا البُعد الذي يبدوا أقوى من القُرب
رغم حبي الدفين الذي خرج مع بزوغ القدر ضوء دفءٍ ليحتويك..
ولأنني أفتقدكِ جداً...الفرح ب النسبة لي أصبح مجرد زائر..
قد يرحل بدون إستئذان مُتجاهلاً أدب الغرام...وفن الكلام..
طفلتي...وخالق عينيك..وَ..رب البرية...أن الحب بعدكِ..
أراه..حرام..وَ..إجرام..وَ..إعدام..والسلام....!
ب قلم...الدلوعة دودي....!
يسمح بالنقل