ولله حدث هذـآ فعلاً ! !
اليوم ذهبت لأغسل ميتا و كان خال والدي
و أثناء الغسل كان الكل في حالة حزن شديد و حينما انتهينا من الغسل و شارفنا على الخروج
به و الذهاب إلى المسجد لصلاة الجنازة ارتفع صوت البكاء و صوت عويل بناته و بقية النساء هذه العادة السيئة التي تعودتها النساء
و وسط هذا الجو الملطخ بالحزن خرجنا بنعشه ذاهبين إلى المسجد و جلسنا في المسجد قرابة الساعة قبل صلاة الظهر و في أثنائها أخذت أتصفح وجوه الناس الذيت حضروا لصلاة الجنازة فكان منهم من يقرأ القرآن و منهم كان يبكي و يدعو و منهم من انشغل بالكلام مع جليسه
و بعد الصلاة خرجنا إلى المقابر لدفنه و وقفنا على قبره للدعاء برهة
ثم نزلنا من على المقابر
و العجيب بعدما نزلنا من المقابر انشغل ابناءه عنه و سكن ذاك الحزن
حتى أني قلت
"هل نسوه ؟! "
و حينما وصلنا إلى بيتهم وجدت بناته أيضا قد انشغلن بأشياء تافه
و حينها ذكرت حاله و هو بين يدي الملكين يسألانه فأشفقت عليه و على نفسي
و على كل إنسان انشغل و ضيع وقته فيما لا يرضي الله
انشغل عنه أقرب الأقربين إليه و لم يبق معه إلا عمله
إن كان صالحا فلنفسه و إن كان طالحا فعليه
فأحببت أن أذكر نفسي و إياكم
بأن الموت قادم و حينها لن ينفعنا أحد إنما هي سطورك التي سطرتها في صحيفتك
سينساك الناس و حتى أقرب الأقربين إليك و سيتركونك بأبدانهم و بتفكيرهم أيضا
و ستكون وحيدا فاعمل لذاك اليوم
آآآآآسف على الإطالة