الاخوة الاعزاء
تحية طيبة وبعد ,
يا أخى الكريم احرص على سلامتك فقد كدت أن تعرض حياتك للخطر
وأنت تجرى خلف الاوتوبيس أجابنى وهو بالكاد يلتقط أنفاسه قائلا :
أخشى أن أتأخر عن العمل فيعاقبنى صاحب العمل بالخصم من راتبى
البسيط من الأساس ولا يكفى طوال الشهر .
وفى العودة تصادفت به بنفس اليوم فقابلته مُرحبا به
ودعوته معى لاداء صلاة العصر فى جماعة لننال أجرها الوفير
فأجابنى قائلا : دعنى بالله عليك فقد أنهكنى العمل والطريق
وأرهقنى الجوع فاتركنى للذهاب للبيت ثم أصلى هناك بعد الاسترخاء .
عجبـــا لنا نحن البشر أصبحنا نخشى على الرزق من المخلوق
ولا نخشى خالقنا وخالق الأرزاق !
فعندما يحتاجنا المخلوق نُسرع الخُطى وعند سماع نداء الله
( حى على الفلاح ) نصُم اّذاننا وكأننا لا نسمع !
وكأننا أصبحنا لم يُعد لدينا يقين أن الرزق من عند الله
ولن نفلح الا بطاعة وذكر الله فى كل حين فالبعض للأسف
لا يرجع الى الله عز وجل الا عند المحن فقط وهكذا يفعل الكثيرون منا
دون أى مبالاة بغضب الله عز وجل .
سؤال واحد وودت أن يُجيب كلا منا عليه ولو بينه وبين نفسه
لماذا خلقنى الله ؟
نحتاج أن نفكر كثيرا قبل الاجابة
ولنعتبره اختبار من مُدير العمل الذى سيمنحنا حافزا أو منحة مالية
نظير الاجابة الصحيحة !!!!
وان لله وان اليه راجعون
ولكم القلمـــ ....