بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئلت أعمالنا
من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
وصلى الله وسلم على رسوله صلى الله عليه وسلم
أمابعــــد
إن الله في خلقه عبرة لأولي الألباب إن كانو يعلمون
الحق من الضلال ويميزون بين الدنيا والأخرة فمتى وإلى متى نضل نركض
متعطشين لزينة الدنيا الفانية وحللها وشهواتها الفتانة ونمسكها بكلتا أيدينا
ونجعل لها مكانا بقلوبنا ونترك الأهم والمهم ألى وهي الأخرة فهل يليق لمسلم أن يفلتها من بين جوانبه
وننسى أن دنيانا لن تبقى وستزول لا محال من ذلك أتنسى ياإبن آدم أن القين هي الموت حقيقة لا بد منها
بالأمس صديقنا واليوم أخ أو أب وغدا أنا أو أنت فلا تبتئس بما يفعل الجاهلون وأعلم أن لا منفذ لنا سوى الله
فأصلح ذات بينك وتب لمن خلقك فرحمته وسعت كل شيء وكم متيقننا أن التوبة هي مخرجنا من ذنوبنا العظيمة
بحق أنفسنا وبحق الغير وفكر يا إبن آدم مليا من أنعمك بالبصر كي ترى كل ما حوته الدنيا على مصرعيه
ومن فضلك عمن سواك من الدواب بعقل تدبر به أمورك فكن من الحامدين لله وحده وتب فمازال باب التوبة مفتوحا
قبل فوات الأون وتقول قول الكافر قال الله تعالى :
( إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا )
النبأ 40.
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ .
بـقـلـمــي
لا تنسونا من صالح دعائكم