بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
هذه سائلة سؤالها طويل لكن ملخصّه
يعني أنها والدتها متوفية، هي وأخواتها، وساكنة مع أبيها وزوجة أبيها في البيت، وأبوهم له أطوار غريبة ويدعو عليهم كثيرًا، ويدعو الله أن لا يتزوجوا، ولا يقبل منهم البِر، ونحو ذلك، وتقول: عيشتهم ضيِّقة، فما الحل مع هذا الوالد؟ حتى لا يسمح لهم ببره أو تقديم الهدايا له، ونحو ذلك.
الجواب:
إذا استطعتِ مناصحته فيما بينك وبينه بلين الخطاب، وذكر الأدلة بما تستحضرين من الأدلة، والتَّحذير من الظلم، فافعلي، إذا لم تستطيعِ فلم تُكلَّفي، وانظري أخواتك إن كنَّ هنَّ السبب في إجحاف الوالد ودعائهِ عليهن، فليتبن إلى الله - عزَّ وجل -، وهو عليه أن يقبل توبتهن.
أمَّا إن كان ظلمًا وعدوانا؛ فبينه وبين ربِّه، لا تُصيب إلَّا دعوة المظلوم، قال - صلَّى الله عليهِ وسلَّم - ((وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ))، هذا عام((وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ))يعمُّ الوالد والولد، حتى الوالد لا يجوز أن يظلم ولده، فالظلم حرام، في الحديث القدسي(يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا))، وقال - صلَّى الله عليهِ وسلَّم -((اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).نعم.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري