نهاية التعريض يا زيدان
يُصر محمد زيدان لاعب بني ياس الإماراتي "المجمد" على كتابة فصول النهاية الكروية له مبكراً بعد المعركة الكلامية المشتعلة بينه وبين النادي الإماراتي، زيدان لم يشفع له العقال الإماراتي والجلباب الأبيض عند قدومه من ألمانيا وكلمات الغزل والثناء في كسب ود الإماراتين، زيدان كان يتصور أنهم بعدما لقبوه بـ"الجغل" سيكون مدللاً مرفوعاً على الرأس والعين، كان يتصور أنه سينام على تل من النقود وكلما يطلب يجد وما عليه الإ أن يقول "هل من مزيد".
زيدان ضحي بالبقاء مع بطل الدوري الألماني من أجل الجري وراء مزيد من الدولارات رغم أنه لايحتاج المال كثيراً، فهو يمتلك ما يجعله يعيش ملكاً ويكفيه الخمس سيارات الفارهة الذي يمتلكهم ويتباهي بهم، زيدان في كل مرة تخسر المزيد والمزيد وسنراجع سريعاً ما فعله زيدان خلال السنوات الأخيرة من مواقف أفقدته الكثير من الشعبية بل ساهدت على الإسراع بكتابة الحلقة الأخيرة من المشوار الكروي.
بوسة مبارك
ذكرنا سابقاً أن النظام المخلوع كان يدلل الكرة من أجل مشروع التوريث ولذلك كان طبيعياً جداً أن يحرص مبارك على استقبال المنتخب الوطني بعد كل بطولة، ولأن زيدان أراد التميز دون زملائه أثناء التكريم من مبارك قام بتقبيل يده ليخطف العدسات وقتها لأن النظام كان قوياً ولا يستطيع أحد وقتها أن يفتح فمه مع زيدان، بل خرجت الأقلام والمنابر "المعرضة" لتتحدث عن الأب وحنان الإبن في وصلة نفاق لا ينقصها سوى شاعر بربابة ليغني ويطرب العامة.
بوسة المطار
فؤجئ العالم العربي كله بزيدان ينحني في مطار ألمانيا ويقبل الأرض ويعرب عن سعادته بالعودة إلى ألمانيا بعد غياب وقتها بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي، الأخ زيدان لم يفعلها من قبل مع مصر مثلاً أو مع منتخب بلاده في السعودية في الأرض المباركة بل فعلها في ألمانيا وكأن أرض مدينة دورتموند هي القبلة المسلمين، زيدان "المعرض" جاء ليثبت للجمهور الألماني كم يحبهم ويحب بلادهم ولا عزاء للجميع من المصريين الذين استفزتهم الحركة من اللاعب.
بزازة زيزو
في الوقت الذي كان العالم أجمع يقف دقيقة حداد ويترحم على شهداء الألتراس في مجزرة بورسعيد، كان محمد زيدان المصري الجنسية البورسعيدي الأصل، يتراقص ببزازة أطفعال فرحاً بالمحروس " أدم" نجله، ثمار علاقته بصديقته الدنماركية، ليعلن بعدها بمدة زواجها، بل خرج وفتح النار على كل من إنتقده لإحتفاله بالبزازة على طريقة "عينك حمرا ياغولة"، زيدان تجاهل موقف كان سمنح له شعبية جارفة وقتها حتى ولو على سبيل "التعريض" فهذا "التعريض" كان سيفيده كثيراً.
الجلباب والعقال
ظن زيدان أنه بمجرد أن ارتدى العقال والجلباب الأبيض الإماراتي وشرب الشاي وجلس جلسة عربية، سيصبح واحد منهم، يستطيع خداعهم، وسلب أموالهم، لم يعي أنه و في أقرب فرصة سيدفع ثمن مافعله بل سُيخلص منه الإماراتيين الجديد والقديم وما أكله بط، بط سوف ينزله وز،وز .
زيدان .. أنت الآن دون عمل تتدرب بإنفراد وتتسول ثلاثة أيام للسفر، لا تصدق أنك تعاني الأمرين، لا تستعجب عزيزي زيدان وعليك أن تصدق وتستوعب فنهاية "التعريض "دائماً ما تكون مؤلمة وعليك من الآن أن تتقبل نصيحة "القديرة "زكية زكريا في الكاميرا الخفيفة " كشكشها وما تعرضهاش " فوداعاً بالتعريض وأهلاً بالكشكة.