يدرس المحققون الاتحاديون
بنشاط ملحوظ قضية الدراج الأمريكي السابق لانس ارمسترونج المتورط في تعاطي
المنشطات، على خلفية الاشتباه بعرقلة العدالة ومحاولة التاثير على الشهود
وترويعهم ، بحسب ما ذكرته تقارير إخبارية أمريكية اليوم الأربعاء.
وذكرت
شبكة "ايه.بي.سي نيوز" أن المحققين الاتحاديين يواصلون التحقيق في قضية
ارمسترونج، على الرغم من التصريحات التي ادلى بها في وقت سابق الاسبوع
الجاري أندري بيروتي المحامي العام لجنوب كاليفورنيا والتي استبعد فيها
امكانية إعادة فتح قضية ضد أرمسترونج كان قد اسقطها العام الماضي بعد عامين
من التحقيق .
وترددت تقارير ان تحقيق بيروتي ركز على الاشتباه بتوزيع العقاقير المنشطة والاحتيال والتأمر.
وقال
بيروتي بحسب وسائل الإعلام الأمريكية "اتخذنا قرارا في هذه القضية قبل نحو
أكثر من عام بقليل. بالتأكيد نعي الاعتبارات التي ساقها السيد أرمسترونج.
ولكن هذا لا يغير فكرتي في الوقت الحالي".
وذكرت صحيفة "يو.اس.ايه
توداي" أن الهيئة العام للغذاء والدواء، التي لعبت دورا رئيسيا في كشف
فضائح تعاطي المنشطات في رياضة البيسبول، تحقق أيضا في الوقائع المتورط بها
ارمسترونج.
واعترف أرمسترونج /41 عاما/ الشهر الماضي ، بعد أعوام
من الأكاذيب والنفي ، في مقابلة تليفزيونية بأنه تعاطى المنشطات طيلة
مسيرته في عالم سباقات الدراجات ، الأمر الذي كان من الممكن أن يحاكم عليه
بتهمة الشهادة الزور وعرقلة العدالة.
وكان قد تم تجريد آرمسترونج من
ألقابه السبعة بسباق "تور دو فرانس" الشهير في أكتوبر الماضي بعدما أعلن
توقفه عن التصدي للاتهامات الموجهة إليه بشان تعاطيه منشطات من قبل الوكالة
الأمريكية لمكافحة المنشطات (يوسادا) ، مع العلم بأنه لطالما ادعى براءته
من اتهامات المنشطات... قبل أن يظهر في لقاء مع الاعلامية الامريكية
الشهيرة اوبرا وينفري ويعترف بتعاطيه المنشطات.
وتسببت اعترافات
ارمسترونج في تعرضه لانتقادات واسعة النطاق والمساءلة القانونية، وذكرت
تقارير صحفية في الولايات المتحدة الأمريكية الاسبوع الحالي أن الدراج
السابق سيواجه دعوى قضائية من قبل شركة دفعت له 12 مليون دولار، كمكافأت
مالية في أعقاب فوزه بألقاب تور دو فرانس سبع مرات.
ولكن محامي
ارمسترونج تيم هيرمان، قال لصحيفة "يو.اس.ايه توداي" أن موكله رفض هذه
الادعاءات، مؤكدا أنه لم يسبق وأن قام أي رياضي برد مكافأت حصل عليها .