تعتمد الولايات المتحدة على الاستفادة من ميزة الارتفاع لمساعدتها على
تجاوز مواجهتها بدور الثمانية من بطولة كأس ديفيز للتنس أمام الفريق الصربي
الذي يقوده المصنف الأول عالميا نوفاك ديوكوفيتش.
ويتطلع اللاعب
الأول في العالم لاستعادة مستواه المعهود عقب خسارته في الدور الرابع
لبطولة ميامي للأساتذة أمام الألماني تومي هاس الأسبوع الماضي.
وقد يشعر ديوكوفيتش ، الذي نشأ في منتجع تزلج ، بأنه في وطنه عندما يلعب
على ارتفاع 580 مترا فوق سطح البحر بولاية إيداهو غير الشهيرة بغرب
الولايات المتحدة.
ويبدو أن الفريق الأمريكي سيشارك في تلك
المواجهة التي تبدأ منافساتها غدا الجمعة وهو بعيد عن مستواه ، حيث فشل
لاعبا منافسات الفردي سام كويري وجون إسنر في تحقيق نتائج جيدة خلال بطولة
ميامي في الأسبوع الماضي وودع كلا اللاعبين منافسات البطولة من أدوارها
الأولى.
بينما تبدو أمريكا واثقة في منافسات الزوجي التي يمثلها
فيها التوأم بوب ومايك برايان ، وإن كان الأخوان برايان خسرا أيضا في الدور
الأول لميامي.
وتجرى اثنان من المواجهات الثلاث الأخرى بدور
الثمانية من كأس ديفيز ، التي يتنافس فرقها على التأهل للمربع الذهبي في
سبتمبر المقبل ، في الأمريكتين.
ففي فانكوفر ، يستضيف الفريق
الكندي نظيره الإيطالي معتمدا على لاعبه ميلوس راونيتش بعد تعافيه من
العدوى الفيروسية التي أجبرته على الانسحاب من منافسات ميامي للعام الثاني
على التوالي.
فيما تستضيف الأرجنتين الفريق الفرنسي في بوينس آيرس
بدون نجمها خوان ديل بوترو الذي قرر عدم المشاركة في كأس ديفيز هذا الموسم
، وكان اللاعب الأرجنتيني ودع منافسات ميامي مبكرا بعد خوضه نهائي إنديان
ويلز أمام الأسباني رافاييل نادال الشهر الماضي.
وفي المواجهة
الرابعة الأخيرة بدور الثمانية تحل حاملة اللقب جمهورية التشيك ضيفة على
كازاخستان بدون نجمها توماس بيرديتش الذي تعرض لإصابة في الكتف الأسبوع
الماضي.
أما نجم الفريق التشيكي الآخر راديك ستيبانيك ، والذي إلى
جانب بيرديتش قادا بلادهما للتغلب على أسبانيا في نهائي العام الماضي ،
فلن يشارك سوى في مباراة الزوجي بعد إجرائه عملية جراحية في الرقبة في
يناير الماضي.
ويأمل قائد الفريق الأمريكي جيم كوريير في أن يكون
الملعب المغلق ذو الأرضية الصلبة على الارتفاع الكبير لبويسي والذي اختاره
لاستضافة هذه المواجهة سببا في إرهاق الفريق الصربي الذي يفتقد جهود ثاني
أهم لاعبيه يانكو تيبساريفيتش وسيدفع بفيكتور ترويسكي مع ديوكوفيتش في
منافسات الفردي.
وعلق كوريير على اختياره لهذا الملعب قائلا: "اعتقدنا أننا بوسعنا الاستفادة منه قدر المستطاع أمام فريق شديد الصعوبة
مثل الفريق الصربي .. لدينا فريق هجومي ، ونحب إجادة الإرسال".
وأضاف: "من المعروف عن لاعبينا أنهم يتمتعون بالإرسال القوي. وفي الارتفاع
الشديد ، تنطلق الكرة في الهواء بسرعة أكبر من المعتاد .. إنه ملعب مناسب
تماما للاعب الهجومي".
وسبق أن التقى الفريق الأمريكي مع نظيره
الصربي مرة واحدة من قبل في بلجراد عام 2010 ، وفازت صربيا في تلك المواجهة
لتكمل مشوارها نحو اللقب. بينما لم تفز أمريكا بكأس ديفيز منذ عام 2007 .
وتعتمد كندا بشكل كبير على تماثل راونيتش تماما للشفاء عندما تواجه
إيطاليا بفريق يضم فاسيك بوسبيسيل مع راونيتش في الفردي وفرانك دانسيفيتش
مع دانييل نيستور /40 عاما/ في الزوجي.
بينما يمثل إيطاليا اللاعب
الهاديء أندرياس سيبي مع فابيو فونييني ، ولكن الشكوك تحوم حول مشاركة
سيموني بوليللي لعدم اكتمال لياقته البدنية. ويوجد خيار آخر لدى قائد
إيطاليا كورادو باراتزوتي ، الذي أحرز مع إيطاليا لقبها الأخير حتى
الآن بالبطولة عام 1976، وهو باولو لورينزي.
وكانت كندا أطاحت بالعملاقة أسبانيا من منافسات الدور الأول لكأس ديفيز في فبراير الماضي.
وتعتمد الأرجنتين على خوان موناكو وهوراشيو زيبالوس في منافسات الفردي.
كما يضم الفريق كارلوس بيرلوك والمخضرم ديفيد نالبانديان استعدادا لمواجهة
فرنسا على الملاعب الرملية الحمراء.
بينما يدفع الفريق الفرنسي الزائر بتشكيل قوي يتكون من جو-ويلفريد تسونجا وريشار جاسكيه ، الذي بلغ الدور قبل
النهائي لميامي ، مع جوليان بينيتو وميشيل لودرا كثنائي مخضرم في منافسات الزوجي.
أما حامل اللقب الفريق التشيكي الذي يغيب عنه بيرديتش ويشارك معه ستيبانيك
بشكل محدود ، فسيعتمد أمام كازاخستان على لوكاس روسول ويان هاجيك وإيفو
مينار. بينما يقود المصنف 156عالميا ميخائيل كوكوشكين فريق صاحبة الأرض
كازاخستان.