د. شريفة أبو الفتوح استشارى التغذية العلاجية
تسأل قارئة هل أدوية التخسيس تساعد بالفعل على التخسيس أم لا، وهل هى مضرة وتسبب الأورام السرطانية وتسبب مشكلة بالهرمونات؟
تجيب عن هذا التساؤل دكتورة شريفة أبو الفتوح استشارى التغذية العلاجية
قائلة، هناك تنوع كثير فى الصيدليات من الأدوية وللأسف فهى تباع فى بلدنا
بدون روشتة طبيب، أى أنه من السهل الحصول على أى نوع.
وهناك الأنواع التى تعمل موضعيا مثلا هناك دواء معروف إذا تم تناوله فإنه
يعمل على عدم امتصاص 30% من الدهون التى تدخل المعدة، وهذا لم يثبت حتى
الآن له آثار جانبية إلا أن كثرة استخدامه قد تؤدى إلى جفاف البشرة والشعر،
وذلك لأنه قد يمنع امتصاص فيتامين A وهناك نوع آخر يعطى إحساسا بالشبع عن
طريق الردة التى تحتويه، حيث يتم تناوله قبل الوجبة بنصف ساعة على كوب ماء
كبير فيملأ المعدة فيشعر الشخص بالشبع سريعا.
وهذا النوع من الأدوية هو الذى قد يمثل خطرا على الصحة، وهو النوع الذى
يعمل على تنبيه مركز الشبع فى المخ وهو لابد أن يؤخذ إلا تحت إشراف طبى
وبعد عمل التحليلات اللازمة، حيث إنه قد يؤدى إلى بعض المتاعب لدى الأشخاص
الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع أو اضطرابات فى ضربات القلب أو عصبية أو
قلق أو اكتئاب، فهو يعمل على زيادة هذه الأعراض، ومن هنا يتضح لنا أن هذه
الأدوية قد تساعد، ولكنها لن تفعل حيث إن الإرادة هى الدافع الأصلى لفقد
الوزن الزائد فكم من الأشخاص تناولوا هذه الأدوية، وظلوا يعانون من نفس
الزيادة، بل وأكثر منها، كما أنها قد تؤدى إلى نوع من أنواع الإدمان أو
التعود، لذلك على الشخص أن يبدأ بتقوية إرادته، وقد يصف الطبيب له أيا منها
كعامل مساعد لبعض الوقت وهذا بالطبع حسب حالته.