بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
اللهم عجل لوليك الفرج
القرآن ويوم القيامة
عن سعد الخفاف عن أبي جعفر عليه السلام قال:
يا سعد تعلموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحس صورة نظر إليها الخلق...(إلى أن قال)حتى ينتهي إلى رب العزة فيناديه تبارك وتعالى يا حجتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع، كيف رأيت عبادي؟ فيقول: يا رب، منهم من صانني وحافظ علي ولم يضيع شيئا، ومنهم من ضيعني واستخف بحقي وكذب بي وأنا حجتك على جميع خلقك، فيقول الله عز وجل: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لاثيبن اليوم عليك أحسن الثواب ولأعقابن عليك اليوم أليم العقاب...(إلى أن قال)فيأتي الرجل من شيعتنا، فيقول: ما تعرفني، أنا القرآن الذي أسهرت ليلك، وأنصبت عيشك، فينطلق به إلى رب العزة، فيقول: يا رب عبدك قد كان نصابي، مواضبا علي، يعادي بسبب ويحب بسبب ويحب في ويبغض، فيقول الله عز وجل: أدخلوا عبدي جنتي، واكسوه حلة من حلل الجنة، وتوجوه بتاج، فإذا فعل ذلك به عرض على القرآن، فيقال له: هل رضيت بما صنع وليك؟ فيقول: يا رب اني استقل هذا، فزده مزيد الخير كله، فيقول: وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني لانحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته، إلا إنهم شباب لا يهرمون، وأصحاء لا يسقمون، وأغنياء لا يفتقرون، وفرحون لا يحزنون، وأحياء لا يموتون.
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
حملة القرآن عرفاء أهل الجنة.
عن الوليد بن مسلم،
عن عبد الله بن لهيعة،عن المسرج،عن عقبة بن عمار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:لا يعذب الله قلبا وعى القرآن.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار.
عن اسحاق بن غالب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم بشخص قد أقبل، لم ير قط أحسن صورة منه، فإذا نظر إليه المؤمنون وهو يقرأ القرآن قالوا: هذا منا، هذا أحسن شيء رأينا، فإذا انتهى إليهم جازه... (إلى أن قال): حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار عز وجل: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك، ولأهينن من أهانك.
عن منها القصاب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة، يقول يقول: يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي، فبلغ به أكرم عطائك، قال: فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ثم يقال له: هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن: يا رب قد كنت أرغب له فيما أفضل من هذا، قال فيعطى الأمن بيمينه، والخلد بيساره، ثم يدخل الجنة فيقال له: إقرأ آية فاصعد درجة، ثم يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك؟ فيقول: نعم، قال: ومن قرأ كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين.