بلا اسف قد خسرتك
جِئتَني ..
عيناكَ غيرَ ما اعرف
لا قُبلتك
على الخد نقرَتِ الاثر
ولا رِئتُك
من أنفاسي أمتلأت
حتى يدَك
ما شدَّت على خصْري
ولا احْسَستُ
قرَصاتك تسري ..فتُغري
كأنَّ جُذوري
ماعادت ممتدَّةً فيك
حين سالتُك :مابك؟
قلتَ: تمهَّلي
كيف أَتمهل
وحالتُك ارهاصٌ بكسري ؟
كأنك
تحاول أن تُفاوِضَني
فينخرس لسانُك
ومنك يضيعُ النَّفَس ..
قل ..
تكلم ..
نحن وحدنا
كفاك .. لاتتلعثَم
أَطفئْ قلقي
فقلبي
من سَحنات وجهِك ينزِف
ونطقتَ :ـ سأَتزوج ...
قلتَها ..
ورأسُك في نعالك مدسوس
احسست الحياة تفرُّ من صدري
بلعت لساني
و الثلج ُصَبات ٌ
تهوي على ظهري
غيِضَ الكلام ُفي حلقي
أي رقمِ لها
تلك التي صارت بعدي ؟
وايُّ عطر
شمَّمتك
هو ابهى من عطري؟
انتشلتني الذاكرة ..
تذكرت ُ... صديقتي ...
اقسمت لي
أنك رجل لا يُثاق
واني لو امهَلتُها
لاعطتني صورتك
تقبل لها القدم
ذئبا ذليلا حقيرا
وقد اغرتك
بفلس
ومهر
وبيت من ابيها
تتسقط عليه نفسك
راهنتها عليك
ومعها خسرت الرهان
وبلا اسفٍ قد خَسرتُك
يا أخَّس
من ليس له نفس
ادرتُ رقمها ...
كلمتني
ثم سلمتك الهاتف
لما لعنَتك وغدا
علا الورسُ وجهَك
سقط الهاتفُ من يدك
لا هي كانت لك
ولا مني قد يمتد
لك بعد اليوم ظل
حرقتَ مسافاتِك
فالنذلُ ،
خِسيس النفس
من جشع ..
رميةُ الكلاب أولى به