مذلة هي اللحظات التي عاشها بطل WWE السابق جون سينا عندما واجه الكابوس المرعب والقاطرة البشرية بروك ليسنر في عرض سمر سلام 2014، فبعد التهديد والوعيد والابداع الذي أظهره سينا في عرض الرو الماضي ظهر مخيبا لامال جماهيره العريضة التي ربما انقلبت عليه أيضا.
وهدفنا هنا في هذه المقالة أن نتوقف ونراجع ما حصل وما سيحصل مع جون سينا في المستقبل، إذ أن الوعود التي قطعها سينا لجماهيره بالتغيير في شخصيته كانت صحيحة ولكن بالتغير إلى الأسوء، فهل ما حصل كان بداية النهاية أم ستكون بوابة لبداية جديدة؟
بداية النهاية يا جون سينا
بحث كل محبي جون سينا أنثاء النزال عن نجمهم المفضل في الحلبة، وتساءلوا إن كان مشاركا في النزال أم لا، فلم تشاهد الجماهير خمصا لبروك ليسنر سوا مصارعا هزيلا واستعراضيا من طينة فاندانغو أو آدم روز، فلن نبالغ إن قلنا أن هورن سواغل كان سيقدم أداءا أفضل من سينا في ذلك النزال.
وما أثار دهشة الجميع في تلك المواجهة التي جاءت من طرف واحد فقط هو نسيان جون سينا لماضيه، ونسيانه استخدام قوته العضلية الهائلة، ونسيانه لمواجهته السابقة التي تفوق بها على بروك ليسنر في عرض اكستريم رولز 2012.
وبعد ما قدّمه جون سينا عليه أن يتوقع انقلاب جماهيره عليه، تلك الجماهير التي لم يحزنها خسارته بل الموقف “المذل” الذي عاشه أمام ملايين المشاهدين، لذا على سينا الحذر كل الحذر من خطوته القادمه، التي ستكون نهايته الحقيقة إن لم يظهر بشكل لائق ويغير صورته النمطية في الفترة الأخيرة.
بداية جديدة يا جون سينا
بالتأكيد لم يتوقع جون سينا ردة فعل الجماهير بعد خسارته للنزال وانتهاء البث التلفزيوني حينما هتفوا عاليا “شكرا ليسنر”، ناهيك عن غنائهم بطريقة ساخرة لوداعه، فهو معتاد على الهتافات المضادة لكن ليس بهذه الطريقة الجماعية التي رددتها الجماهير.
فعلى جون سينا أن يستفيد كثيرا من هذا الدرس الكبير وأن يبدأ بالتمرد والخروج من شخصية “فتى الإدارة المطيع” الذي لا يعصي لها أمرا، وعليه أن يسير على خطى من سبقوه من متمردين مثل ستيف أوستن وسي ام بانك، هؤلاء من رفضوا الظهور بشكل هزيل بغض النظر عن فوزهم أو خسارتهم.
فكان من الحري بجون سينا أن يرفض هذا السيناريو الذي أظهره مثل مصارع مبتدئ، ومن هنا يجب أن يسطر سينا بداية حقبة جديدة في مسيرته مع WWE، وأن يعود بشخصية جديدة كليا، وأن يغذي رصيده في حلبات المصارعة بحركات جديدة، وأن يجبر السلطة على أن تستمع له هذه المرة. ومن هذا المنطلق على جون سينا أن يفكر بالبداية الجديدة أو ليقرأ على نفسه السلام ويعمل على وداع الجماهير.
لا تنسوا مشاركتنا آراءكم من خلال التعليقات