هذه الأسئلة موجهة من أجانب غير مسلمين
هل يسمح الله بالسجود لغيره ؟ إذا كانت الإجابة بلا فكيف سمح بسجود الملائكة لآدم وسجود إخوة يوسف وأبويه له ؟
الإجابة :
لا يسمح الله عز وجل بالسجود بمعنى وضع الجبهة على الأرض والتذلل إلا له عز وجل ، أما سجود الملائكة لآدم فكان يعني التعظيم لشأنه والتبجيل والتوقير لقدره والإحترام التام لمكانته ، وهو أمر معنوى لكنه لم يكن سجودا بهيئة جسمانية ، وكذلك كان السجود من إخوة يوسف وأبويه له ، وكان يعنى الإقرار بأفضليته والإحترام لشخصيته والتبجيل والتوقير لمكانته التى أقامه الله عز وجل فيها ، فشتان بين السجودين وفرق كبير بين المشهدين
لماذا بعث الله الكثير من الأنبياء؟
الإجابة :
بعث الله الأنبياء وأكثر منهم ليقيم الحجة على الخلق جميعاً في الهداية فلا يكون لهم عذر في التخلف عن الهداية ، لأن الله أرسل إليهم رسولاً منهم واقتضت إقامة الحجة الإلهية على جميع الخلق والتى يقول فيها الله عز وجل {لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ} النساء165
أن يرسل لكل قوم رسولا منهم ، وأن يكون هذا الرسول يتحدث بلسانهم وبلغتهم قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ} إبراهيم4
ولهذا كان يرسل الله عز وجل أحياناً أكثر من رسول في وقت واحد لأن كل رسول لقومه خاصة دون سواهم
لماذا أرسل الله الأنبياء إلى مناطق جغرافية معينة؟ وكيف نحكم على تلك المناطق التى لم يرسل لها أنبياء ولم تصلها رسالة الله؟
الإجابة :
أرسل الله عز وجل الأنبياء السابقين للمناطق المأهولة بالسكان والعامرة بالناس في تلك الأزمنة ، أما المناطق غير المأهولة بالسكان في ذلك الزمان كالأمريكيتين واستراليا والمنطقة القطبية الشمالية فما كان فيها أحد من البشر ليرسل الله عز وجل إليها أنبياء في هذا الحين
فلما أرسل الله عز وجل خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكانت حكمة الله تعالى تقدم البشرية وانتشار وسائل المواصلات والإتصالات في زمانه وبعده وبلغت الإنسانية في الرقي في الحضارة إلى درجة استيعاب كل أركان الدين ، أرسله الله عز وجل نبيا للخلق أجمعين وجعل رسالته ممتدة إلى يوم القيامة لأن الله عز وجل يعلم في علمه المكنون أن رسالته ستبلغ حتماً إلى كل سكان الأرض إلى يوم الدين فتقام عليهم الحجة أجمعين
كيف يمكننى أن أتبيين بنفسى صدق الكتاب المقدس أم تحريفه؟
الإجابة :
عليك بالإطلاع على نسخ الكتاب المقدس المتداولة وسيظهر لك مدى الإختلاف والتباين بين نسخها ولو كان هذا هو الكتاب النازل من عند الله ما وُجد إختلاف بين نسخه المختلفة ، ولكن هذا الإختلاف وخاصة في الروايات والذي يؤدي إلى التناقض بين هذه الروايات يؤكد أن أصابع البشرية حرفته وغيرته عن النبأ الأصيل الذي نزل به من عند الله عز وجل ، وكذلك لو تتبعنا الآيات العلمية وطابقناها على ما وصل إليه العلم الحديث نجد بينهما خلافاً كثيراً ، ولو كان هذا الكتاب من عند الله عز وجل لطابق العلم الحديث في صحيح ما وصل إليه مطابقة تامة