على عكس ما يظهره فينس مكمان وتريبل اتش من وفاق علناً أمام الجميع، إلّا أن الأجواء بينهما مشحونة للغاية فيما يتعلق بالأعمال والقرارات التي تتخذ حول المواهب والمصارعين في WWE، وحول السيناريوهات المقترحة وتوجهات في الابداع في الاتحاد.
حيث ذكرت تقارير لمصادر خاصة أن العلاقات بين فينس وهنتر في إدارة WWE تتوتر بشكل متصاعد للغاية، وأخذت تمتد لتصل إلى صفوف المصارعين والمواهب اللذين أصبحوا منقسمين إلى معسكرين منفصيلين، هما فتيان فينس مكمان وفتيان تربل اتش.
إذ يرغب تربل اتش بإعطاء دور أكبر للمواهب المهمشة أو نجوم الصف الثاني كما يعرفون في WWE، لأنه يؤمن بدورهم الكبير في إضافة الاثارة المطلوبة على كل الاحداث، مما يعني قوة لمنتجات WWE التلفزيونية مثل عرض الرو وسماك داون، وعلى النقيض تماما يفضل فينس التركيز على كبار النجوم وإعطاءهم الدور كاملا في العروض.
كما يميل عدد كبير من المسؤولين في WWE لجهة تربل اتش لاقتناعهم التام بوجهة نظره فيما يتعلق بالمصارعين، وخصوصا بعد إعادة اكتشافه لعدد كبير من نجوم هذه الايام مثل رينز وأمبروز ورولينز ووايت وهاربر وروان، ولمتابعته الحثيثة لكافة الامور عن كثب.
كما أن الشعور العام داخل إدارة WWE أن المشاكل الصحية التي يعاني منها فينس مكمان وتقدمه بالعمر أصبحت تشكل عائقا أمام عن متابعة الأمور مثلما كان سابقا، إذ يرفض فينس استقبال أحدٍ في مكتبه سوا عدد قليل من المسؤولين للحديث عن مجريات الامور والنقاش حول بعض خطط الابداع التي أصبح يطّلع عليا في وقت متأخر للغاية وقبل العروض بساعات، وهو الأمر الذي أصبح يحدث إرباكا كبيرا للجميع عندما يبدأ بتغيير الخطط في اللحظات الأخيرة.
أما الخلاف الأخير بين تربل اتش وفينس مكمان كان حول الحدث الرئيسي للرسلمينيا 31، حيث يرغب فينس بإقامة نزال كبير بين ذا روك وبروك ليسنر، بينما يصر تربل اتش على تجهيز أحد المواهب الكثيرة في WWE خلال الأشهر القادمة ليكون خصما لليسنر في الحدث الرئيسي، ويصر كذلك تربل اتش على مبدأ صناعة النجوم وليس إعادة النجوم السابقين ليضمن استمرار نجاح WWE في المستقبل.