مدد مدد
غزا الظالمون ليلاً
و على ضياء البدرِ
شربوا دمائنا واكلوا من اجسادنا
وفي ارضنا زرعوا بذور الفِتن
مدد مدد
اصوات الموت اصبحت رعداً
امطارٍ غزرت علينا
وكما لو كانت حِمماً
التهمت بأجسادنا
حتى لم نجد لنا مدفناً
مدد مدد
في مجالس العزاء اصبحنا نُقيم
خيامها اصبحت منازلاً
و افرادها ينقصون كل يومٍ
ليس غياباً لعملٍ او حتى لمللٍ
بل لأن الموت اخذهم على العلن
مدد مدد
راحةً لا يُرضى ان نُهنئ
نوماً لم نُكمل يوماً
فعيناً تنام والاخرى مستيقظة
حارسة ً كجُندي يقاتل
بكل بسالةٍ وبكل هِمم
مدد مدد
ماذا يريدون ارضاً ام مالاً
فألسنتهم بالدماء تنهد
عيونهم لا تحمل مراحِمٍ
بالدين يستشهدون الحِكم
...
فسلاماً و اماناً على كل اوطانٍ
غُرزت سيوف الشر فيها
و اقام من اغتصبوها انفسهم
ملوكاً ورؤساء
بتيجانٍ من فضةٍ و ذهب