يشكو كثير من الأزواج من تسرب الملل إلى العلاقة الزوجية، مما يجعل الحياة تسير فى طريق مغاير عن الطريق الذى رسمه الزوجين منذ البداية، كما تقول خبيرة العلاقات الأسرية، شيماء محمود إسماعيل، مضيفة أن الملل فى الحياة الزوجية هو أخطر ما يهدد الأسرة حيث ينبغى على الزوجين الانتباه لهذا المرض الذى من السهل أن يصيب الزوجين وتبدأ أعراضه المبدئية فى فتور فى رغبة الاتصال بين الزوجين.
وأضافت أن رفض الطلبات التى كانت تنفذ من قبل دون وجود سبب لهذا الرفض، وانتهاز الفرص لتسجيل الأخطاء التى قد يقوم بها الطرف الأخر، وقضاء الوقت داخل المنزل ولكن فى جو بعيد تماما عن الجو العائلى سواء بالانشغال ببعض وسائل التسلية التى تقتل الوقت، كالكمبيوتر ومواقع التواصل الاجتماعى أو قضاء الوقت أمام المسلسلات والأفلام وغيرها من الأشياء الأخرى من شأنه أن ينبه إلى وجود حالة من الملل فى الحياة الزوجية.
ولتجنب الوقوع فى حالة الملل هذه تنصح "شيماء" بضرورة الاهتمام بالمشاعر من الطرفين ومراعاة الضمائر، وذلك بالكلمة الطيبة واللمسات الحانية الرقيقة، كذلك لا ينبغى أن يتمسك الإنسان بالأنانية، فليس من أسباب السعادة أن ينتظر أحد الزوجين من شريك الحياة أن يبذل جهده فى إسعاده وأن يسعى دائما إلى إدخال السرور على قلبه دون أن يبذل هو جهدا لذلك.
وأضافت أنه ينبغى على الزوجين ترك العناد والتشبث بالرأى ليقترب كل منهما إلى رأى الأخر بدون ضغط، كما ينبغى أن يحاول كل طرف من الزوجين إيجاد نوع من التغيير كل فترة، فمثلا على الزوجة أن تغير من مظهرها بصفة مستمرة واستخدام أنواع مختلفة من العطور فهذا قد يساعد فى التغيير، كذلك فإن إعادة ترتيب أماكن قطع الأثاث فى المنزل حتى يحدث تغيير فى الجو المحيط بهما من شأنه أن يقضى على حالة الملل.