كشفت دراسة علمية جديدة، نتائج خطيرة ومقلقة حول الولادة الأولى، حيث أفادت أن النساء اللاتى يخضعن لعملية قيصرية فى ولادة الطفل الأول، قد يتعرضن لمخاطر مستقبلا، تتمثل فى احتمالات الحمل خارج الرحم أو ولادة جنين ميت.
فريق البحث، بما فى ذلك البروفيسور لويز كينى من جامعة كوليدج كورك فى أيرلندا، أشاروا إلى أن الدراسة أظهرت انعكاسات هامة للأمهات الحوامل والعاملين فى مجال الرعاية الصحية فى جميع أنحاء العالم.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن معدلات الولادة القيصرية زادت بشكل كبير على مر السنين، وارتفعت بنسبة 60٪ بين عامى 1996 و2009، وذلك من 20.7٪ من مجموع الولادات إلى 32.9٪.
والولادة القيصرية تقوم على إخراج الطفل من رحم أمه أثناء الولادة من خلال شق جراحى فى بطن الأم والرحم، وترتبط بمجموعة من المشاكل الصحية اللاحقة للطفل.
وطبقا لما نشرته "ميديكال نيوز توداى"، فإن الأطفال الذين يولدون عن طريق العمليات القيصرية أكثر عرضة خمس مرات للإصابة بالحساسية، فى حين وجدت دراسة حديثة أنهم يعانون من خطر البدانة فى مرحلة البلوغ أكثر من غيرهم.
ويؤكد البحث أن الولادة القيصرية قد يكون لها أيضاً تأثير على حالات الحمل اللاحقة. وحلل فريق البحث بيانات السجل الوطنى الدنماركى، والتى تنطوى على 832996 من النساء اللواتى أنجبن لأول مرة بين عامى 1982 و2010.
وأثبتت النتائج أن النساء اللواتى خضعن للولادة القيصرية، كان معدل زيادة الإجهاض فى الحمل التالى بنسبة 14٪ وبنسبة 9٪ لخطر الحمل خارج الرحم، مقارنة مع النساء اللواتى لم يكن فى الولادة الطبيعية.
وأضاف الباحثون أن النتائج التى توصلت إليها الدراسة الحالية لها أهمية خاصة للأمهات الحوامل، وكذلك العاملين فى مجال الرعاية الصحية، كما أنها تسلط الضوء على معدلات الولادات القيصرية التى تتزايد بشكل كبير فى جميع أنحاء العالم.