هذه الهمسة اهمسها في اذن كل زوجة تعرف جيدا انها زوجة نكدية كثيرة المشاكل تلوم زوجها وتؤنبه على اتفه الاشياء.. فالذي لا تعرفينه يا عزيزتي الزوجة النكدية ان الزوج قد يستطيع تحمل اي عيب في زوجته، إلا ان تكون نكدية، لان النكد يكدر صفو السعادة الزوجية، حتى يذيبها فتختفي ويحل محلها الكره والبغض والقطيعة والهجران.
بعض الزوجات يتمادين في لوم ازواجهن على كل خطأ يقعون فيه، ويسببن بذلك النكد في المنزل، ويقضين على معنويات ازواجهن. فان رغب الزوج في ان يتحدث مع الزوجة النكدية عن مشاكل عمله أو مشاكل عائلته يتردد خوفا من لسانها، في حين انه ظن عندما تزوجها انه سيجد فيها الصدر الحنون الذي يضمه ويفضفض له بهمومه، والقلب الطيب الذي يحتويه.. فحواء يا سيدتي الزوجة النكدية سميت بحواء لانها قادرة على الاحتواء، لكن الزوج قد يجد فيها عكس ما تمنى، فهي لا تريد سماعه وترفض ان تتقبله، فتكون النتيجة انها تخسرة ببطء، وتدفعه إلى الذهاب إلى من يستمع اليه ويرفع معنوياته، ولا يلومه، فتكون العلاقات الخاطئة أو الزواج الثاني السري أو المعلن.. هذا لا يعني ان تصمتي عزيزتي الزوجة عن تصرفات زوجك الخاطئة التي لا يمكن السكوت عنها، لكن وجهيه بشكل غير مباشر، لان فطرة الرجل تأبى عليه التوجيه الحاد.. كما يجب ان تكوني دائما بجانبه في اوقات المحن.
واخيرا يا عزيزتي الزوجة النكدية اهمس لك بان تحقيق السعادة الزوجية يتطلب الاحترام المتبادل ومراعاة مشاعر الطرف الآخر، لذلك يجب على كل زوجين في بداية حياتهما الزوجية الاتفاق على مجموعة من القواعد تكتب في شكل وثيقة أو اتفاق، وذلك يحترم كل شريك شريكه ويشعر بقيمته. وليكن هناك نوع من الجزاء للمخالف مثل الخصام أو الاعتذار لمن اخطأ في حق الآخر، لكن في النهاية وجود التسامح ضروري لاستمرار الحياة الزوجية