أرسلت قارئة تبلغ من العمر 27 عاما تسأل: كيف أتجنب متاعب الأسنان والضروس خلال فترة الحمل؟
وأجاب الدكتور أحمد فوزى، أخصائى الفم والأسنان، على هذا السؤال، مؤكدا ضرورة أن تهتم المرأة بحالة أسنانها حتى من قبل الحمل، وأن تهتم بزيارة الطبيب المختص بالأسنان، وعرض حالة الفم بالكامل عليه، ولا تتردد فى الخضوع لعلاج أية مشكلات كالتسويس أو الخلع أو الأعصاب أو التهاب اللثة أو التنظيف وغيرها، لأن الفترة فيما تسبق الحمل يتمكن الطبيب فيها من علاج الأسنان بالكامل دون محاذير فى البنج أو التنظيف أو غيرها، مؤكدا أن التنظيف مهم جدا قبل الولادة حتى لا تزيد فطريات وبكتيريا الفم بعد الحمل، وكذلك علاج التالف فى الفم، وما يحتاج إلى ترميم، لأنه من المتوقع أن تزيد المشكلة أثناء الحمل بالذات، فالهرمونات التى تفرز أثناء فترة لحمل كافية لزيادة المناخ لتنامى الفطريات والبكتيريا أيضا فى الفم، لذا فالتنظيف المستمر كاف للتخلص منها أولا بأول.
ويضيف: أما بعد الحمل، فعلى المرأة أن تهتم بفمها وأسنانها بالطرق التقليدية لا غير، فغسيل الأسنان واستخدام أدوات التنظيف الداخلى للأسنان كالخيط يوميا ثلاث مرات على الأقل أمر ضرورى، والحرص على عدم تراكم الطعام فى أية فوارغ فى الأسنان وتنظيفها بالخيط أو الخلة برفق، ودون إحداث أية ثقوب أو التهابات عن طريق الخطأ، وتنظيف اللثة بالغرغرة أو بالمياه يوميا بشكل رقيق وهادئ وبمعجون مضاد لبكتيريا الفم، وعدم ترك الأسنان ليتكون عليها طبقات من الجير وبواقى الطعام.
ويضيف أخصائى الفم والأسنان أنه فى أثناء الحمل تظهر المشكلات الجسدية التى تعانى منها الحامل، بشكل أوضح وأكبر، ولذا إذا كانت تعانى من أية مشكلة بالأسنان قد تؤرقها أثناء الحمل، لذا فالتنظيف المستمر والوقاية الدائمة والمتابعة لدى طيب مختص للاطمئنان على صحة الأسنان أثناء الحمل لا يقل أهمية من متابعة الحمل ذاته، وذلك لأن المشكلات العميقة للأسنان يستحيل التعامل معها أثناء الحمل، ويحاول الطبيب معالجتها بالطرق تقليدية للتخفيف منها حتى ميعاد الولادة، وبعدها يمكنه التعامل معها وعلاجها.