ربّما عن حسن نيّة، أو عن عدم معرفة واعية لما تقول ولحجم الوعود التي تطلقها، وربّما ﻻسترعاء انتباه الحبيب وأسره، تتشارك النساء ببعض اﻷكاذيب البيضاء، والتي هي على شكل وعود ﻻ تصدّق في الدرجة اﻷولى، وإنّ تمّ تصدقيها فإنّه من المستحيل أن تطبّق!*
- أنا ﻻ أغار:*تصرّ بعض الفتيات على التأكيد أنّهن ﻻ يغرن، بل يعرفن شركاءهنّ جيداً ويثقن بأنفسهنّ، وتسترسل بعضهنّ أمام الحبيب: " ﻻ انا فعﻼً ﻻ أغار، ممّ أغار أساساً فحبيبي يداريني ويحبّني" وهنا المفارقة عزيزتي، فما من امرأة على وجه اﻷرض ﻻ تغار حين ترى حبيبها يوجّه نظرة إعجاب الى فتاة أخرى، يتابع فنّأنة بشغف على انستغرام أو تويتر، أو يشح بنظره على نادلة في كطعم أو بائعة في متجر، بل يستيقظ جنونها وقد تقوم بأفعال هي نفسها ﻻ تتوقّعها. وبالتّالي فهي لن تغار من دون سبب وهنا الحقيقة!*
*
* * * * * * * * * * * * * * * * * **
- ﻻ تعنيني المادّيات:*ﻻ نتحدّث عن جميع الفتيات طبعاً، ولكن عن فئة كبيرة بينهنّ؛ قد يفرح الحبيب في مرحلة التعارف والخطوبة لسماعه هذه الجملة، ويحتار إن يصدّقها أو يكذّبها حتّى تقترن بالفعل. فهي عزيزي قد ﻻ تعنيها اﻷموال المكدّسة في الدرج، ولكن ما يعنيها ويأسرها هو ما تشتريه اﻷموال، من مجوهرات ومﻼبس فاخرة وسيارات ورحﻼت سياحية في بلدان العالم ومنازل وديكورات! وفي الحقيقة أن كثيرات بين النساء يخترن الحبيب الذي يستطيع أن يؤمّن ما يطلقون عليه "الحدّ اﻻدنى" من هذه المتطلبات.*
*
- أنا أعترف بأخطائي:*أحاول أن أتخيّل ردة فعل الرجل حين تقف أمامه حبيبته، تلفّ بعينيها، تخفض عنقها ورأسها وتعترف بكلّ براءة وفخر وثقة بما تقول إنّها تقرّ بأخطائها وهفواتها، ولكن ما قد ينساه الرجل ويغيب عنه أنّها لن تخطء أبداً كي تعترف! ففي كلّ مرّة سيتشاجران ستعرف كيف تلقي اللوم عليه وتجد لنفسها كلّ المبررات التي تخرجها منتصرة من الموقف!*