يستعد مصنع نيسان في مدينة كانتون بالميسيسيبي للتحول من صنع الشاحنات الخفيفة إلى صنع مركبات للاستخدامات التجارية، حيث يتوقف في 2010 عن إنتاج المينيفان نيسان كويست والنفعيتين الرياضيتين الكبيرتين أرمادا وإنفينيتي QX56 وسيعاد تأهيله سريعا لإنتاج المركبة التجارية التي يجري تطويرها على أساس الاختبارية NV2500 والتي سيتم تجهيزها بمحركات ديزل من صنع كمنز Cummins.
وتبحث نيسان في تقديم مجموعة واسعة من المركبات التجارية الخفيفة ذات النمط الأوروبي بالحجم والتصميم للسوق الأمريكية، وهي خطوة ستسبقها إليها فورد بتقديم المركبة ترانزت خلال الصيف القادم.
وحسب المخطط، سيجري استبدال البيك أب تيتان التي جرى تقديمها أول مرة في 2004 بأخرى جديدة في 2011 يجري تطويرها حاليا على هيكل دوج رام وسيتم صنعها في مجمع إنتاج كرايسلر بالمكسيك لصالح نيسان، هذا إذا لم تتعرض كرايسلر للإفلاس. وقد أكد مسؤول لنيسان مؤخرا بأن شركته تتابع عن كثب ما يحدث لكرايسلر وأن شركته لن تقدم جيلا جديدا من تيتان إذا لم تستطع كرايسلر الالتزام بعقودها.
وأكدت مصادر لمجلة موتور تريند الأمريكية بأن نيسان ستتوقف عن إنتاج أرمادا وكويست وQX56 في مصنع مدينة كانتون ولا يعرف فيما إذا كانت نيسان تخطط لتحويل إنتاج تلك المركبات إلى مكان آخر أو استبدالها بمركبات تصنع في اليابان.
وبالنظر إلى مبيعات المركبات الثلاثة خلال هذا العام، فإنه ليس من مستبعدا أن تتوقف نيسان عن تقديمها وذلك حسب تقرير مجلة موتور تريند التي أشارت انخفاض مبيعات أرمادا في نوفمبر الماضي 70.5 بالمائة فيما انخفضت مبيعاته خلال هذا العام 49.1 بالمائة، وانخفضت مبيعات QX56 في نوفمبر 53.3 بالمائة وخلال العام 33.6 بالمائة، وانخفضت مبيعات كويست 81.3 بالمائة في نوفمبر و33.3 بالمائة خلال العام. وكان مجموع مبيعات المركبات الثلاثة قد بلغ 72450 وحدة في 2007.
وتواجه المركبات النفعية الرياضية الكبيرة بشكل عام انحسار كبير في مبيعاتها، وليست وحدها نيسان المتضرر من هذا التراجع والمرجح أنها لن تكون الوحيدة التي قد تتوقف عن إنتاج هذه السلالة من المركبات، فهناك عن حديث مشابه لمركبات جنرال موتورز.
أما المينيفان كويست فهي إخفاق منذ تقديمها ولم تتمكن أبدا من مجاراة كرايسلر وتويوتا وهوندا في المبيعات، ومن المتوقع أن يجري استبدالها بمركبة مينيفان أصغر تتنافس ضد مازدا 5 (بريماسي) وتنتمي لفئة مشابهة لـ ميتسوبيشي غرانديس.