أكدت وكالة الفضاء والطيران "ناسا" أن الأبحاث الأخيرة التي أجرتها على سيارات "تويوتا" أثبت براءة الإلكترونيات الخاصة بالشركة اليابانية وأنها ليست السبب في حوادث عدم التحكم بالسرعة .
وأشار المحققون أنه لا يوجد سبب يستند على أن الإلكترونيات أدت لحدوث تسارع غير مقصود وأن الحوادث كانت بسبب سوء تصنيع الدواسات أو السرعة اللزجة والتضارب بين أرضية السيارة .
وتأتي تلك الانباء من الوكالة الأمريكية لصالح شركة "تويوتا"، حيث بدأت في التحول من الخسائر التي طالتها مؤخرًا إلى المكاسب وارتفعت أسهمها التي انخفضت في العامين الماضيين بأكثر من 10 % خلال الشهر الماضي .
ومن المعروف أن هيئة سلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة الأمريكية طلبت يد العون من وكالة "ناسا" الفضائية لحل معضلة التسارع المفاجئ غير المقصود المتعلق بدواسات وقود موديلات تويوتا .
وأجرت الوكالة الأمريكية تحقيقاً موسعاً، وفقا لما أوردته صحيفة الأهرام، يتناول أنظمة التحكّم الإلكترونية للسيارات، وتحليل المخاطر في حل المشكلة والتي استعصت على خبراء كثر في صناعة السيارات .
يشار إلى أن تويوتا سحبت أكثر من 10 مليون سيارة، بعدما أظهرت تحقيقات داخلية أجرتها الشركة اليابانية أن نظام تشغيل التدفئة يمكن أن يتسبب في التصاق دواسة البنزين في موضعها أثناء الضغط عليها نتيجة تكوين قطرات المياه عليها .
وقامت كل من الشركة اليابانية ونظيرتها "CTS" الكندية، التي تصنع دواسة البنزين بتركيب قطعة معدن صغيرة لمنعها من البقاء في محلها عند رفع القدم عنها، حيث تعمل على زيادة الشد على الزنبرك الداخلي مما يؤدي إلى رجوعها مرة أخرى .
وتكبد الصانع الياباني جراء تلك المشكلة خسائر بالملايين بسبب امتناع العملاء عن شراء سيارات تويوتا، وهو ما جعل الشركة تسرع بحملة سحب، وإعلانها عن تكنولوجيا جديدة تنهى تلك المشكلة، وهي إعادة المحرك إلى سرعة دورانه الابتدائية عندما يرفع السائق قدمه عن دواسة البنزين ويحولها إلى دواسة الفرامل .