لاشك في أنه من الصعب أن تنسى آخر زيارة لمنتخب الأرجنتين إلى العاصمة
البوليفية لاباز .. فقد كان الأسطورة دييجو مارادونا مدربا للفريق
الأرجنتيني الذي ضم نجوم مثل ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز بتشكيله ولكنه مع
ذلك خسر 1/6 أمام مضيفه البوليفي.
فمع اللعب على ارتفاع 3650 مترا ، حتى المتواضعة بوليفيا تصبح مخيفة ويسعى أي فريق زائر لتقليل الخسائر هناك قدر المستطاع.
ولكن عندما يحل ميسي وزملاؤه بالمنتخب الأرجنتيني ضيوفا على المنتخب
البوليفي غدا الثلاثاء ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم
2014 بالبرازيل ، سيسعى نجوم التانجو على الأرجح لمحو إهانتهم التي تلقوها
هناك عام 2009 .
وقال ميسي: "لدينا ذكرى سيئة هناك بسبب كا ما حدث لنا. آمل أن يختلف
الأمر هذه المرة .. كانت ضربة قوية لنا جميعا ، وسنسعى لتغيير الصورة التي
تركناها هناك".
وتتصدر الأرجنتين حاليا ترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية بالتصفيات المؤهلة
لمونديال البرازيل برصيد 23 نقطة من عشر مباريات وتليها كولومبيا في
المركز الثاني برصيد 19 نقطة ، ولها مباراة إضافية. وتحتل الإكوادور المركز
الثالث برصيد 17 نقطة ولها مباراة أيضا وتليها أوروجواي برصيد 13 نقطة.
وجمعت فنزويلا وتشيلي 12 نقطة لكل منهما مقابل 11 نقطة لكل من بيرو
وبوليفيا ، فيما تحتل باراجواي المركز التاسع الأخير برصيد ثماني نقاط.
ولكن تاريخ مواجهات الأرجنتين أمام بوليفيا في لاباز عادة ما يكون أمرا
مختلفا عن كونه مواجهة بين فريق الصدارة وفريق القاع أو فريق عملاق أحرز
لقب كأس العالم مرتين وبين فريق متواضع لم يشارك في البطولة العالمية منذ
عام 1994 أو بين فريق يضم نخبة من أبرز نجوم العالم في مقدمتهم ميسي وبين
مجموعة من اللاعبين غير المعروفين خارج حدود بلادهم.
فقد اعترف ميسي بأن الإرهاق يكون "مريعا" هناك وأن كل شيء يبدو أصعب
بكثير في الارتفاع الشديد للاباز. ولكنه مع ذلك احتفظ بتفاؤله لمباراة
الغد.
وقال النجم الأرجنتيني: "ذهبت العديد من الفرق إلى هناك وحققت الفوز ، وبوسعنا تحقيق ذلك أيضا".
من ناحية أخرى ، تبدو كولومبيا والإكوادور أيضا في طريقهما نحو التأهل لنهائيات مونديال 2014 بسهولة.
وتحل كولومبيا بقيادة نجمها راداميل فالكاو ضيفة على الواعدة فنزويلا ،
منتصف ليل غد الثلاثاء بتوقيت جرينتش ، آملة في المحافظة على حلمها بالعودة
لكأس العالم الذي تغيب عن منافساته منذ عام 1998 . وتمر كولومبيا بحالة
معنوية عالية بعد تغلبها الساحق على بوليفيا 5/ صفر يوم الجمعة الماضي.
وقال خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا الأرجنتيني: "مازلنا بعيدين تماما عن
التأهل. إننا نعمل بشكل جيد ، ولكن دائما ما تجد أشياء بحاجة للتطوير".
وخسرت فنزويلا صفر/ 3 في بوينس آيرس الأسبوع الماضي ولكنها مازالت تأمل في التأهل لأول بطولة كأس عالم في تاريخها.
ولم تشارك الإكوادور في جولة مباريات الجمعة ولكنها تستعد الآن لاستضافة
باراجواي التي تبدو وأنها تعيش في حالة ذهول مع عجزها عن الخروج من دوامة
العروض الهزيلة ، ليبدو تأهلها لخامس بطولة كأس عالم على التوالي بالنسبة
لها حلما بعيد المنال.
وتحل أوروجواي ضيفة على تشيلي ، ويمر كلا المنتخبين بأزمة ويسعيان لجمع
النقاط بكل ما أوتيا من جهد. كما يسعى كل منتخب منهما لتحقيق فوز كبير
يمكنه من نسيان الفترة الأخيرة العصيبة.
ولم تجمع أوروجواي ، صاحبة المركز الرابع بمونديال جنوب أفريقيا عام
2010 وبطلة كوبا أمريكا لعام 2011 ، سوى نقطتين فقط في آخر خمس مباريات لها
بتصفيات مونديال البرازيل. بينما خسرت تشيلي مبارياتها الأربع السابقة
بالتصفيات ولم يعد بإمكانها الوقوع في مزيد من الأخطاء.
ويتأهل المنتخبات أصحاب المراكز الأربعة الأولى بتصفيات أمريكا الجنوبية
، التي تضم تسع دول ، إلى نهائيات كأس العالم 2014 مباشرة بينما يتأهل
الفريق صاحب المركز الخامس إلى دور فاصل تأهيلي من مباراتين. فيما تم إعفاء
البرازيل من خوض التصفيات باعتبارها البلد المضيف للبطولة.