بسـم اللـه الرح ـمن الرح ـيم
هـذهـ الموسـوعہ ستعتبـر بمثآآبـه المـرجع العلمي لكثير من التسآؤلآآت والبح ـوث ..
آتمنى لكـم دوآم الصح ـہ والعـآفيـہ ..
وآرج ـو لكم الفـآآئـدهـ ..
...
الجهاز العصبي ينقسم إلى قسمين رئيسيين :
1- الجهاز العصبي المركزي Central Nervous System "CNS" .
2- الجهاز العصبي المُحيطي Peripheral Nervous System .
وحدة بناء الجهاز العصبي هي العصبون
(الخلية العصبية) Neurone , و الجهاز العصبي في الإنسان يتكون من نوعين
أساسيين من الخلايا , هما الخلايا الدبقية Glial Cells و العصبونات
Neurons.
و العصبون يتكون من جسم Cell Body و
محور Axon , و جسم الخلية يحتوي على نواة الخلية و يبرز من سطحة تغصنات أو
تشعبات للخارج لها علاقة في إستقبال أو نقل الإشارات الكهربائية , و يستقبل
جسم العصبون الإشارات الكهربائية (العصبية) من العصبونات الأخرى عن طريق
التغصنات Dendrites من جسم عصبون آخر أو من محور عصبون آخر عن طريق مشابك
Synapsis , و المشبك هو عبارة عن فضاء عند إلتقاء غصن عصبون أو محور عصبون
مع جسم خلية عصبون آخر لنقل الإشارات الكهربائية عن طريق مواد كيماوية
تُسمى الناقلات العصبية Neurotransmitters و هي عديدة و منها الأسيتايل
كولين Acetylcholine و الأدرينالين Adrenaline و النورأدرينالين
Noradrenaline.
محور العصبون Axon هو عبارة عن إمتداد
يخرج من جسم الخلية و ينقل الإشارات الكهربائية من العصبون. و المحور مُغلف
من الخارج بصفائح المايلين (النُخاعين) Myelin Sheaths و هي عبارة عن مادة
عازلة للمحور و ضرورية لنقل الإشارات الكهربائية فيه , في الجهاز العصبي
المركزي الخلايا الدبقية قليلة التغصنات Oligodendrocytes هي المسؤولة عن
إنتاج النُخاعين , أما في الجهاز العصبي المُحيطي فخلايا شوان Schwann
Cells هي المسؤولة عن إنتاج النُخاعين (المايلين).
في الجهاز العصبي تتجمع أجسام
العصبونات في مجاميع , و هذه المجاميع في الجهاز العصبي المركزي تُسمى
نواةNucleus أو عُقدة Ganglion , أما في الجهاز العصبي المُحيطي فتُسمى هذه
المجاميع , عُقد (مُفرد "عُقدة") Ganglion.
كذلك تتجمع محاور العصبونات مع بعضها لتكون الأعصاب Nerves, و الأعصاب تنقسم من حيث موقعها من العُقدة إلى نوعين :
1- أعصاب ما قبل العُقدة Pre-Ganglionic Nerves.
2- أعصاب ما بعد العُقدة Post-Ganglionic Nerves.
في الجهاز العصبي , أعصاب (محاور أجسام
العصبونات) ما قبل العُقدة تتشابك مع أجسام العصبونات التي ينشأ منها
أعصاب ما بعد العُقدة خلال المشابك في العُقد لنقل الإشارات
الكهربائية.يُمكننا القول أو تشبيه العُقد بمحطات قطار يتم فيها نقل
الحمولة (الإشارات الكهربائية العصبية) من قطار لآخر ليتم في النهاية
توصيلها للعضو المطلوب.
الخلايا الدبقية Glial Cells هي خلايا
مُساندة للعصبونات في الجهاز العصبي و لا تُشارك في نقل الإشارات العصبية
(الكهربائية). و يبلغ عدد الخلايا الدبقية تقريباً عشرة أضعاف عدد
العصبونات في الجهاز العصبي , و لكن بما أن حجم الخلية الدبقية يساوي عُشر
حجم العصبون فهما يشغلان نفس الحيز (الكتلة) في الجهاز العصبي. تسمية
الخلايا الدبقية مُشتقة من الكلمة اللاتينية "غليا" (Glia) و التي تعني
الدبق أو الغراء أو الصمغ و ذلك للإعتقاد السائد سابقاً بأن عملها الأساسي
هو الربط بين العصبونات (كالإسمنت في البناء).
يتلخص عمل الخلايا الدبقية بالآتي:
تعمل كدُعامة و سند للعصبونات.
تعمل كعازل للشحنات الكهربائية بين العصبونات و بين المشابك.
تعمل كناقل غذاء للعصبونات.
تعمل كمزيل للخلايا التالفة و الميتة , و تفرز مواد مُحفزة لنمو العصبونات.
المحافظة على التركيبة الأيونية (الكهربائية) Ionic Composition للسوائل خارج العصبونات ExtraCellular Fluids.
هناك أربعة أنواع من الخلايا الدبقية , هي:
1) الخلايا الدبقية النجمية Astrocytes:الخلايا
الدبقية النجمية هي أكبر الخلايا الدبقية حجماً , و سُميت بالنجمية لكثرة
تشعباتها البارزة للخارج من الخلية كشعاع النجم Astro. تشعبات الخلايا
النجمية تربط ما بين الأوعية الدموية و العصبونات لنقل الغذاء إليها. و
لديها القدرة على تحويل الجلوكوز Glucose إلى اللاكتيت Lactate الأسهل
إستخداماً لإنتاج الطاقة في العصبونات. الخلايا النجمية لديها القدرة كذلك
على تحويل الجلوكوز إلى الجلايكوجين Glycogen لتخزينه و استخدامه عند
الحاجة لمد العصبونات بالطاقة في حالات هبوط مستوى السكر في الدم. تُساهم
الخلايا النجمية في إزالة الشحنات الكهربائية الزائدة في السائل خارج
العصبونات للمحافظة على المُحيط الأيوني (الكهربائي) المُناسب لعمل
العصبونات على أكمل وجه في نقل الإشارات العصبية. و لها دور مع الخلايا
الدبقية الصغيرة في إفراز مواد مُحفزة لنمو العصبونات بعد تلفها (مثال- بعد
السكتة الدماغية – Stroke).
2) الخلايا الدبقية قليلة التغصنات (التشعبات) Oligodendrocytes:تعمل
هذه الخلايا على تكوين الطبقة العازلة المحيطة بالعصبونات في الجهاز
العصبي المركزي Central Nervous System , و التي تُسمى بصفائح مايلين
Myelin Sheaths , بالطبع هذه الصفائح (الطبقات العازلة) تعزل الشحنات
الكهربائية (الإشارات العصبية) التي تنتقل في الأعصاب عن بعضها البعض حتى
لا تؤثر شحنة على شحنة أخرى و بالتالي على معناها بالنسبة للمخ الذي يترجم
هذه الشحنات إلى أفعال و ردود أفعال. الخلايا الدبقية قليلة التغصنات لا
تُحيط بنفسها حول العصبونات , و إنما يصدر منها تشعبات و هذه التشعبات هي
التي تلتف حول العصبونات و تكون الطبقات العازلة
3) الخلايا الدبقية الصغيرة Microglia :
أصغر الخلايا الدبقية حجماً , تعمل
كمزيل للخلايا التالفة و الميتة في الجهاز العصبي. هناك أدلة تفيد بأنها
مسؤولة كذلك عن تجدد الخلايا التالفة و تُساعد في إرشاد نمو العصبونات
(تحديد طريق نمو العصبونات و تشعباتها).
4) خلايا شوان Schwann Cells : هي
نظيرة الخلايا الدبقية القليلة التغصنات في الجهاز العصبي المُحيطي
Peripheral Nervous System , و المسؤولة عن تكوين الطبقة العازلة (صفائح
مايلين) للعصبونات في الجهاز العصبي المُحيطي. و تتكون هذه الخلايا بشكل
أساسي من الشحوم Lipids و التي تُعطيها صفتها العازلة للشحنات الكهربائية.
تُساعد خلايا شوان على سرعة إنتقال الإشارات العصبية (الشحنات الكهربائية)
في العصبونات و كذلك لها دور في نمو العصبونات بعد تلفها. خلايا شوان تُحيط
بنفسها إحاطة تامة حول العصبون بخلاف الخلايا الدبقية قليلة التغصنات في
الجهاز العصبي المركزي.